متابعة
في أول خروج إعلامي لها، بعد ما سمي إعلاميا قضية أصغر رئيسة جماعة بالمغرب، كشفت إكرام بوعبيد رئيسة جماعة الطوالع التابعة لإقليم بنسليمان، عن معطيات خطيرة ـ حسب روايتها ــ تتعلق بطريقة اعتقالها وكيفية معاملتها من قبل ضابطين بأمن المحمدية.
وفي هذا الصدد، قالت بوعبيد: “كنت أعتقد أننا سنقوم بإنجاز محضر للضرب والجرح، فإذا بي أجدني أحاصر من طرف ضابطين من أجل الاعتراف بتهمة الخيانة الزوجية”.
وأردفت رئيسة جماعة الطوالع لموقع “هسبريس” أن الضابطين طلبا منها الاعتراف مقابل إخلاء سبيلها، متهمة إياهما بعدم منحها الحق في الاتصال بالأسرة أو المحامي، وقالت: “تم الاعتداء عليّ من ضابط شرطة صفعني وآخر ضربني بمفتاح على يدي، وتعرضت للعنف اللفظي أيضا؛ إذ كانوا يقومون بتْخْسارْ الهضْرة.. غادي نْديرْ لك، هبَّطْ عْليَّ هادْ ..”
ونفت ذات المتحدثة أن يكون الأمر يتعلق بضبطهما داخل شقة كما تم الترويج لذلك، موضحة أنه “لا علم لي بالشقة، ما أعرفه هو أنني تعرضت للتعنيف والضرب من طرف السيدة وأسرتها، وبداخل مخفر الشرطة، ظل الأمن يطالبني بالاعتراف فقط “.
وكشفت إكرام بوعبيد أن ضابطين بالمحمدية كانت معاملتهما لها ماسة بكرامة الإنسان، قائلة: “تم التحقيق معي لساعات طويلة، وأغمي عليّ مرتين، ولا أعرف ما سر هذه المعاملة والتعنيف الذي تعرضت له، فلو كنت أعرف أن الاعتراف سيمكنني من مغادرة الزنزانة والهروب من التعنيف لاعترفت بشيء لم أقم به أصلا”.
ولفتت رئيسة الجماعة الطوالع إلى أن الظروف بالزنزانة التي وضعت فيها أثناء التحقيق في الليلة الأولى “لا تحترم حقوق الإنسان”.
تعليق:
هذه التصريحات ليست عادية، وبرأينا على النيابة العامة والإدارة العامة للأمن الوطني أن تأخذها على محمل الجد. فالقضية في النهاية ذات أبعاد متعددة: حقوق الإنسان + كرامة امرأة مغربية + صورة المؤسسة الأمنية + سمعة سيدة منتخبة..وقد عود المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، الرأي العام الوطني على السير في التحقيقات إلى آخرها وبلا محاباة، وكل من تبث في حقه تقصير أو شطط لاقى عقابه، كما شهدت الوقائع أن هذا المسؤول أنصف كثيرين من داخل إدارته و من خارجها.
لا نتبنى رواية السيدة بوعبيد ولا نكذبها..بل ندعو لعدم الاستخفاف بهذه التصريحات أو تجاهلها، لأنها إن صدقت فمن ظلموها سيكونون يعيشون في مغرب آخر غير مغرب محمد السادس، وإن افترت عليهم سيكون من الواجب رفع الحيف عنهم..إما أو..ليس هناك خيار ثالث.
