الشوارع/متابعة
أوقفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطيب مسجد الشهداء بالرباط، محمد العمراني،بسبب خطبته لآخر جمعة من العام 2018، والتي لم يعجب مضمونها الوزير التوفيق، ورأت فيها وزارته مخالفة لضوابط ومنهج الخطب التي درجت عليها مساجد المغرب.
وكان الخطيب العمراني ذهب في خطبته إلى تحريم تحريم الاحتفال برأس السنة الميلادية، وأنها لا تجوز شرعا، لأن الإسلام برأيه ينص على عيدي الأضحى والفطر فقط لا غير.
اللافت أن الخطيب الذي مارس مهنته طيلة أربعة عقود بالمغرب وخارجه، سبق له أن خطب بنفس المضمون في مناسبة سابقة و لم يثر الأمر اي رد فعل رسمي أو شعبي.
وفي تصريح للصحافة ذكر العمراني أنه “جرى في وقت سابق منعه من الصلاة بالملك، وذلك رغم حرص العاهل المغربي على أن يكون المصلي به هو إمام المسجد في جميع الأيام”، مشددا على أنه “لم يمسس بأي من الثوابت أو المقدسات”.
تعليق:
رسالة إلى وزير الأوقاف: نتمنى لك التوفيق يا سي التوفيق، ولكن:
خطباء المساجد يعتبرون موظفين لديك شئت أم أبيت. أن يكونوا كما أسلفنا فتقدم على محاسبتهم معناه أن لهم حقوقا كموظفين أيضا.
سواء أخل الرجل أم لم يخل بالخطبة كما تراها أنت وتفهمها، فهذا شأنك وحدك مادمت القيم على المجال. وبما أن الشكاية بالرجل وصلت مصالح وزارتكم عن طريق “حقوقي” فكن “حقانيا” وأكمل “خيرك”، والوزارة خيراتها تقدر بملايير الدولارات و”سول جطو يلا قدر يسول في الموضوع…مثلا”، أكمل خيرك واعط الرجل الشيخ الهرم حقوقه المادية…أم أنك تطرد من تشاء وقتما تريد..ولهلا يقلب بشي مواطنة وحقوق المواطنة..؟؟؟؟
لا نتخيل أن تكون و أنت المثقف الكاتب و الجامعي بهذه العقلية و لا بهذه القسوة.
لكل قرار تبعات..ولقد بلغ الإمام المطرود من الكبر عتيا، فكن منصفا له إداريا على الأقل، فهو مواطن مثلك تماما، وتيقن ــ ولسنا خطباء تحت رحمتك كي نخشاك ــ تيقن أن اليوم شأن ووزارة، وغدا جنازة وقبر وحفارة..طال عمرك.
WWW.ACHAWARI.COM
