غليان يسبق جولة ابن سلمان..وبالمغرب ناب الافتراضي عن المؤسساتي

الشوارع/متابعة

 تصر تونس الخضراء على إحراز قصب السبق التاريخي، ففضلا عن كونها موطن الشاعر الكبير  أبي القاسم الشابي، ومنطلق شرارة الربيع العربي الذي زعزع كثيرا من معادلات المنطقة  والعالم، فهذا البلد الصغير جغرافيا الكبير رمزيا يؤكد أنه سائر في التفلت من شرنقة التخلف العربي.

خلال الأسبوع الحالي سجل الشعب التونسي هدفين عالميين في مرمى التخلف والانحطاط. الهدف الأول ــ ورغم السجال الضروري بشأنه ـ كان اقرار الحكومة المساواة في الإرث بين الذكور والإناث. أما الهدف الثاني فكان التصدي لزيارة ولي العهد السعودي الملقب بأبي منشار المتهم من قبل “السي آي إيه” وغيرها من الجهات بإعطاء الأوامر بتصفية وتقطيع صحافي من بلاده.

وفي هذا السياق، رفعت نقابة الصحافيين بتونس دعوى قضائية ضد  محمد بن سلمان استنادا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، الذي صادقت عليه تونس عام 2011 .

واستندت النقابة في دعواها إلى تقارير الأمم المتحدة المتعلقة بأوضاع حقوق الإنسان في اليمن. وفي نفس الطريق سار طيف المجتمع المدني التونسي برفض زيارة بن سلمان لتونس الثورة، مع دعوات للتظاهر.

 وفيما يحتمل زيارة ابن سلمان للجزائر، استبقت الجارة الشرقية للمغرب الموعد، وأدانت بشدة، أمس الأحد، ما وصفته بالاغتيال المريع للصحافي السعودي جمال خاشقجي، وذلك وفقا لتصريحات رسمية للناطق باسم وزارة الخارجية، في تصريح خص به وكالة بلاده الرسمية.

وفي ظل الصمت الرسمي للرباط تجاه هذه القضية التي هزت العالم، وفيما كان الرأي العام ينتظر جمعيات ونقابات المغرب لتدلي بدلوها، بما في ذلك النقابة الوطنية للصحافة ومولودها “الخديج” المسمى مجلسا وطنيا للصحافة، لم يصدر عن الكل سوى الصمت المريب. في ظل كل هذا اللاشيء و اللامعنى، تصرف شباب الفيسبوك وصرفوا الموقف الشعبي بأقسى وأقصى التعليقات الساخرة والدالة على مستوى عال من النضج والحس السياسي.

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد