“الشوارع” تحاور “الكاتب المتهور”..خليفة شكري.. القادم

الشوارع/ المراسل المتجول

في زحمة الإنترنت وتشابك العالم والشعوب وما أنتجه هذا الوضع من سرعة جنونية في كل شيء، وبينما فعلت فعلتها هذه الشبكة الرهيبة في شباب المغرب ليس إيجابيا فقط بل سلبيا إلى درجة صار الشبان والمراهقون لا يميزون بين الفصحى والدارجة ولا بين الحروف والأرقام..رغم كل هذا ثمة استثناءات براقة.

واحد ممن يغردون تغريدات جميلة خارج سرب عقلية القطيع الرقمي، شاب من تارودانت أطلق على نفسه لقب “الكاتب المتهور” واختار النص الأدبي السردي المبدع بدل الإثارة الرخيصة، والجمل ذات المفردات العارية من أي تزاويق ليصف واقعا مغربيا من جهة، وليقول للشباب لكم عالمكم ولي عالمي رغم اشتراكنا في هذه الرقعة الزرقاء.

كان للكاتب المتهور شهرة نوعية، فبمجر أن ينشر نصا حتى تشتعل الصفحة بعشرات وحتى مئات التعليقات. يملك هذا الشاب الكثير من مقومات الكتابة السردية، سيرا على نهج قدوته ،الراحل الكبير محمد شكري.

 “الشوارع” اهتمت بأمر هذا المبدع الواعد، وأجرت معه مقابلة غايتها تقديمه لمزيد من القراء ورفع ثقته بنفسه أنه قادم لا محالة، ويستحق كل التشجيع والاحتضان.

***       ****                   ****                    ****            ****

 

ــ فيسبوكيا أنت “الكاتب المتهور”، واقعيا كيف تقدم نفسك لقرائك الكثر؟

في هذا العالم الافتراضي معروف بالكاتب المتهور ..أما واقعيا فأعرف نفسي لقرائي باسمي الحقيقي: عبدالهادي صبري.

ــ هل “تهورك” أدبي كلغة فنية متمردة على الواقع أم له معان أخرى؟

تهوري هذا نتيجة سنين، فأول حساب لي قمت بتسويته كان من أجل إظهار الحق وتعرية الواقع وكشف المستور …والى حد الآن هذه هي شروط بقائي هنا.

ـــ ما أقوى المؤثرات الذاتية والموضوعية التي أوقدت نار الكتابة فيك؟

ليست هناك أية مؤثرات بقدر ما هناك حب وشغف بمغازلة القلم .. ولجعله سلاحا يقاوم كل حالات الظلم الاضطهاد والجور الممارس في هذه الرقعة.

ـــ واضح أن الراحل محمد شكري قدوتك، ما أوجه التقاطع بينكما؟

محمد شكري العظيم هو الأب الروحي لي وقدوتي أحب صراحة قلمه ونقائه من التزيين المزيف للواقع ..فهو جعل قلمه سلاحا لتعرية الواقع

ـــ الوقائع التي تكتب عنها حقيقية أم أنك تتحايل على الواقع بالخيال  ؟

الوقائع التي اكتب عنها أغلبها واقع قد حدث أمام عيني أو سمعته من شخص كان حاضرا ..وهناك بعض من الخيال أيضا.

ـــ كيف تتعايش مع هذه الشهرة الإنترنيتية، بحلوها ومرها؟ 

الشهرة الإلكترونية شئ زائل لا ابدي له أي اهتمام . أحب أصدقائي ومتابعي الذين يتعبون ويخافون وينتظرون مجيئي، يتقبلونني كما أنا..وجدت بينهم عالمي الضائع.

ـــ هل لديك خطة أو أمنية لتصبح كاتبا معروفا بالمعنى الكلاسيكي؟

 أن أصبح كاتبا هو حلم، أرتب أطرافه كل يوم، حلم كدولاب ملابس مبعثر  وأنا من يرتب أشياءه يوما بعد يوم.

 www.achawari.com

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد