المغاربة لـ”الفرارج”: بأقدام من فزتم بالكأس أيها الإفرنج؟

الشوارع

يوما بعد يوم يثبت الشعب المغربي من نخبه المسيسة إلى عامة الناس المهتمين بالرياضة، وعلى رأسها كرة القدم على وجه الخصوص، يثبتون للعالم ولأنفسهم أنهم أذكى وأنبه من أن تمر الأمور من أمامهم بلا تعليق ذكي ووعي ثاقب بما تسير إليه وعليه الأحداث في الداخل والخارج.

أمس الأحد سعدت فرنسا بنيل كأس العالم أمام الفريق الكرواتي الذي تحول عند المغاربة مذ عاد فريقنا إلى أرض الوطن مكسورا مهموما، صار الفريق الكرواتي فريقا “شقيقا” لنا، وساعات قبل بدء مباراة النهائي بروسيا، اتشحت وجوه المغاربة بطيف عنوانه: نحن مع كرواتيا.

لكن الحظ خان الكروات ووقف مع الإفرنجة..وكان ما كان مما شاهدتكم وتابعتم. وبعد هدوء الفورة، فورة الغضب والحظ العاثر، عاد جمهورنا المنتشر في ملايين الصفحات عبر الفيسبوك ليقول لفرنسا إنك لم تنتصري، وإن كنت رسميا صاحبة الكأس فلقد فازت لك به قارة أخرى طالما أهنتها وقتلت أبناءها ولهفت ثرواتها وخيراتها.

طفح الفيسبوك اليوم الإثنين وأمس الأحد بتعابير ساخرة مرة ونقد لاذع لفرنسا، البلد الغربي الهرم الذي لم يعد يتوفر حتى على 12 لاعبا يحرزون له كأسا عالمية في اللعبة الأكثر شهرة على وجه البسيطة. ومن بين أقوى التعليقات نجملها في المعاني الكثيفة التالية:

ــ غالبية انتصارات دولة فرنسا ليست فرنسا من صنعها و لكنها من صنع أبناء أفريقيا.   

‏استقلت فرنسا عن ألمانيا  النازية بفضل تضحيات ودماء ابناء أفريقيا وفي طليعته المغاربة.     

ــ فرنسا كائن سرطاني يعيش على خيرات الآخرين، وفي مقدمتهم أمنا أفريقيا التي تطعم “ماما” فرنسا” بركات ما فوق الأرض و ما تحتها. والمفارقة أن ما تنتجه فرنسا من مواد متخلفة عالميا لا سوق لها غير سوق القارة السمراء.    

  ــ ماذا بقي لفرنسا كي تعطينا إياه؟ لا شيء غير فرنسية هي اليوم من اللغات الميتة علميا وعمليا، وعلى شعوب أفريقيا أن تدرس هذه اللغة وترسب أبناءها بسببها، تحت الضغط والابتزاز.

ــ بم سيفخر التاريخ المعاصر لفرنسا رياضيا؟ لا شك سيقولون فزنا بكأس العالم مرتين خلال عقدين..وسنسألهم من الآن: بأقدام أبناء من فزتم بالكأسين أيها الإفرنج المتغطرسون؟

 www.achawari.com

  

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد