الشوارع ــ المحرر
في وقت مازال إخوتنا تحت الأنقاض، وفي حين يحاول من بقوا منهم على قيد الحياة الاستفاقة من الصدمة وفتح العين على الحياة الصعبة، وبعدما صدرت الأوامر الملكية الصارمة، وحيث أن الأمطار في هذه الأيام يمكن أن تهطل في أي وقت بمناطق الزلزال فتزيد الوضع تأزيما، فلا يبدو أن رئيس الحكومة مستعجل بما يكفي.
تعالوا نقرأ لغة تصريحات أخنوش لنرى أي مزاج يقف خلف اللسان الذي ينطقها:
"أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين بالرباط، أن الحكومة بصدد بلورة الآليات الكفيلة بجعل عملية إعادة بناء المنازل المدمرة بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز تمر في ظروف نموذجية"
ــ واش الحكومة مزالا عاد "بصدد بلورة"؟؟
وقال أخنوش، في تصريح للصحافة عقب الاجتماع الثالث للجنة بين الوزارية المكلفة بوضع برنامج استعجالي ... إن “هناك داخل هذه اللجنة بين الوزارية اشتغالا وتفكيرا متواصلا للحكومة حول الآليات التي من شأنها جعل عملية إعادة الإعمار تمر في ظروف نموذجية
ـــ هذه اللجنة مطالبة بالتواصل مع الرأي العام الوطني عموما ومع المناطق التي ضربها الزلزال خصوصا..من أجل الطمأنة والشفافية...ولا غاديين ديروا بحال كورونا ملي ضربتوها بسكة؟ أجي بعدا فين الناطق باسم الحكومة مالو ساكت؟ عاوتاني أجي بعدا...مال وزير الصحة لا يزور المناطق المنكوبة ويصرح للصحافة من عين المكان...مالو صامت.؟؟
وأوضح أن اجتماع اليوم شكل مناسبة للوقوف، أولا على الآليات الكفيلة بالتنزيل المثالي لهذا البرنامج الاجتماعي، لافتا إلى أن اللجان التقنية تشتغل في الميدان لتحديد المنازل التي انهارت كليا أو بشكل جزئي
ـــ لغة "شكلت مناسبة" و "التنزيل المثالي" وأخواتها...يجب أن تنتهي وتقطعون معها..إنه وقت العمل ومشروعية الإنجاز..ولي مقادش لا يكلف الله نفسا إلا وسعها...يحط السوارت..وللمغرب بناته وأولاده قادين على تحدي المستحيلات.
وفي ما يخص التوجيهات الملكية لإعادة هيكلة هذه المناطق ومنحها آفاقا تنموية جديدة، أضاف أخنوش أن الاجتماع ناقش، كذلك، طبيعة الاستثمارات المهمة التي يمكن التفكير بشأنها في المستقبل.
ـــ عاد ناويين تفكروا في الاستثمارات؟ يعني عمرها جات على بالكم؟ أسيدي غير بنيو ليهم واعطيوهم فلوس صحاص بما فيها تعزية من الدولة في كل شهيد قضى بعشرة ملايين سنتيم على الأقل وهم أدرى كيف ينتجون ويشتغلون..أسيدي اعتبروا الزلزال حادثة سير وعوضوا الناس ولو نسبيا ...غتقولوا راه الضحايا مدايرينش تأمين عن الحياة...وسوف تجيبكم الشوارع: وصندوق مواجهة الكوارث لاش دار ولا ش يصلاح أولد بويا؟