الشوارع
تواصل ألسنة اللهب في هذه الأثناء التهام سوق متلاشيات أقيم حيث كانت المقبرة المسيحية مند سنوات.
وفيما لم تعرف بعد أسباب الحادث، يتواصل نقل المجزة النارية "لايف" عبر مواقع تواصل محلية التي أتت على كل شيء من متعلقات التجار وتجاوزت الخيام البلاستيكية إلى الأشجار الباسقة المجاور للجوطية.
وتوجد الجوطية في مكانها مند سنوات بشكل عشوائي أمام أنظار المجالس المحلية المتعاقبة على تسيير الشأن المحلي لمشرع بلقصيري.وكل ما قدم للتجار كان مجرد وعود للتجار الراغبين في الحصول على دكاكين تحفظ سلعهم وكرامتهم.
ومن المفارقات أن بلقصيري الذي يسمى "مركزا" ومدينة لا يتوفر سوى على شاحنى وحيدة في حوزة الوقاية المدنية لاطفاء الحرائق، هذه الحرائق المستمرة في هذه اللحظات تحدث تحت جنح الظلام، إذ في الليلة اللاهبة "طفاو الضو".
وتم الحديث قبل قليل عن قدوم عامل سيدي قاسم، لحبيب نذير، التي تبعد عن بلقصيري بقرابة خمسة وأربعين كيلومترا، للوقوف على حجم الكارثة وجلب الدعم للوقاية المدنية للتغلب على الحريق المهول.
كما هرعت إلى عين المكان كل تلاوين السلطات المحلية من درك وشرطة وقوات مساعدة، معززين بشباب المدينة الذين يشاركون في المجهودات الجارية لاخماد الحريق الذي أتى على عدد كبير من المتاجر البلاستيكية وخلف هلعا في مدينة الليمون.
وفي وسط اللهيب الحارق عز على شباب بلقصيري ان يحترق العلم الوطني المثبت في مكان وصلته النيران فهبت مجموعة شباب وانتشلوه وذهبوا به بعيدا دون ان يلمسه اللهب.هؤلاء ابطال حقيقيون يعطون المثال البليغ عن اهمية الرموز الوطنية في قلوب هذا الشعب حتى وهم في قلب المحن.