الشوارع
بعد العودة المدهشة والسريعة التي قامت بها السعودية لتطبيع علاقاها مع إيران، بعد عقود من العداء والقصف الإعلامي، يبدو أن بقية البلدان العربية ستتبع بالتوالي خطى الشقيقة الكبرى "بلاد الحرمين".
فقد اعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الإثنين أنه سيرحب باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وذلك خلال لقاء مع سلطان عمان هيثم بن طارق.
وكانت العلاقات بين طهران والقاهرة قد تدهورت في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران واعتراف مصر بالكيان الإسرائيلي.
وأكد خامنئي لسلطان عمان استعداده لاستئناف العلاقات مع جمهورية مصر العربية.
وأورد الموقع الرسمي للمرشد نقل عنه: “نرحب ببيان سلطان عمان حول استعداد مصر لاستئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية وليس لدينا مشكلة في هذا الصدد”.
ولوحظ أن طهران عززت في الآونة الأخيرة تواصلها مع عواصم خليجية شهدت العلاقة معها فتورا في السنوات الماضية مثل أبوظبي والكويت.
إلى ذلك، دعا خامنئي أيضا إلى تعميق العلاقات بين مسقط وطهران وأضاف “زيادة التعاون بين عمان وإيران أمر مهم لأن البلدين يشتركان في ممر مائي مهم للغاية هو مضيق هرمز”.
وتم التوقيع على أربع وثائق للتعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمارات والتعاون في المناطق الحرة وقطاع الطاقة.
يحدث هذا على مستوى المشرق العربي بينما في شمال أفريقيا تتجه الأنظار منذ مدة إلى المغرب ويتساءل المراقبون متى وكيف تعيد الرباط علاقاتها بطهران إلى سابق عهدها، سيما بعد المصالحة السعودية الإيرانية وعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
www.achawari.com