الشوارع ــ متابعة
أصدر الديوان الملكي صبيحة اليوم الاثنين بيانا شديدة اللهجة، انتقد من خلاله موقف حزب العدالة والتنمية بشأن علاقة المغرب بإسرائيل.
وهاجم البيان ما وصفه ب“التجاوزات غير المسؤولة والمغالطات الخطيرة، في ما يتعلق بالعلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، وربطها بآخر التطورات التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وشدد البلاغ نفسه على أربعة مسائل وهي باختصار:
ــ أن موقف المغرب من القضية الفلسطينية لا رجعة فيه، وهي تعد من أولويات السياسة الخارجية للملك بوصفه رئيسا للجنة القدس..
ــ أن السياسة الخارجية للمغرب اختصاص ملكي بحكم الدستور، ويدبره بناء على الثوابت الوطنية والمصالح العليا للبلاد، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية.
ــ أن العلاقات الدولية للمملكة لا يمكن أن تكون موضوع ابتزاز من أي كان ولأي اعتبار، لاسيما في هذه الظرفية الدولية المعقدة وأن استغلال السياسة الخارجية للمملكة في أجندة حزبية داخلية يشكل سابقة خطيرة ومرفوضة.
ــ أن استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب تم في سياق يعلمه الجميع، ويؤطره البلاغ الصادر عن الديوان الملكي بتاريخ 10 دجنبر 2020، والبلاغ الذي نشر في نفس اليوم عقب الاتصال الهاتفي بين الملك محمد السادس والرئيس الفلسطيني محمود عباس بتاريخ الـ 22 ديسمبر 2020، والذي تم توقيعه أمام الملك.
وأمام هذه الصفعة القوية من الديوان الملكي، وجه عبد الاله بن كيران، أمين عام العدالة والتنمية، رسالة إلى أعضاء حزبه ومسؤوليه يحثهم فيها على عدم التعليق على البلاغ الصادر عن الديوان الملكي اليوم الإثنين وعدم تقديم أي تصريح حوله، إلى حين اجتماع الأمانة العامة للحزب لتدارس الموضوع.
وكانت الأمانة العامة للبيجيدي قد أصدرت في الرابع من مارس الحالي بلاغا عبرت فيه عن انتقاد شديد لوزير الخارجية ناصر بوريطة، من خلال فقرة وردت في بيانها استهجنت من خلالها ما وصفته ب" المواقف الأخيرة لوزير الخارجية الذي يبدو فيها وكأنه يدافع عن الكيان الصهيوني في بعض اللقاءات الإفريقية والأوروبية، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الاجرامي على إخواننا الفلسطينيين ولا سيما في نابلس الفلسطينية..."
www.achawari.com