الشوارع ــ المحرر
درس في تنمية إفريقيا قدمه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في معرض استعراضه لرؤية المغرب لإفريقيا المستقبل، و ذلك في كلمته الملقاة على مسامع منتدى المغرب الدبلوماسي- الصحراء، المقام بالداخلة.
و بسط بوريطة الحصيلة و الآفاق لكافة أوجه التعاون التنموي داخل القارة الإفريقية و الطريقة المثلى لتنفيذ و أجرأة مفهوم التعاون جنوب-جنوب و فق معادلة رابح-رابح.
فالمغرب، و منذ سنة 2000، وقع مع العديد من الدول الأفريقية 1000 اتفاقية كتتويج ل 50 زيارة ملكية عبر ربوع القارة. و بذلك يكون المغرب هو ثاني مستثمر في إفريقيا والاول في غرب افريقيا.
و شملت الاتفاقيات الموقعة جميع المجالات التنموية ذات الطابع الاستراتيجي في أفق تلبية حاجيات سوق واعدة من المستهلكين تقدر ب 1,5 مليار مواطن افريقي ، و هي الكفيلة بتوفير عناصر الاستقرار و التنمية و التقدم، من أمن غذائي و طاقي و صحي و صناعي و مالي و روحي...الخ. و الغاية هي الوصول لإفريقيا مندمجة و مستقرة، مزدهرة و قوية، لتحتل المكانة اللائقة بها على الساحة الدولية.
و لأن المغرب لا يؤسس علاقاته التنموية القوية داخل إفريقيا، على تقديم الرشاوى، كما يفعل تبون الجزائر عبر إيهام الأفارقة بتقديم مساعدات مالية لهم تقدر بمليار دولار، و هو الذي لا يتردد في التنكيل بالمهاجرين الأفارقة و رميهم في اتون الصحراء على الحدود مع النيجر و المغرب، فضلا عن تجويع شعبه الذي يأن تحت وطأة الفقر و الحاجة للمواد الغذائية الاساسية.
و هكذا أيضا يرد المغرب على من يعتبر إفريقيا مجرد بقرة حلوب يجوز نهب ثرواتها و يأتيهم إلى ديارهم لتقديم الدروس إليهم،وبدون خجل، في المساواة و الأخوة و الحرية.
www.achawari.com