الشوارع/المحرر
يستحق العام الجديد أن يسمى موسم طرد فرنسا من أفريقيا وإنهاء امتصاصها لخيرات هذه القارة الغنية. فبعد بوركينا فاسوو أفريقيا الوسطى ومالي اللذين طردوا القوات الفرنسية من أراضيهم،بدأت إرهاصات جلاء فرنسا عن شمال أفريقيا، والبداية من المغرب.
فبعدما تم نفي أي أزمة بين الرباط وباريس، قررت السلطات المغربية إلغاء اجتماعين هامين لمسؤولين فرنسيين.
وتداولت وسائل إعلام مغربية أن المغرب ألغى زيارة نائب مدير شمال إفريقيا والشرق الأوسط في الدائرة العامة للتسليح في وزارة الدفاع الفرنسية، أوليفييه لوكوانت، الذي كان من المرتقب أن يزور المملكة بين 23 و 24 يناير الجاري.
ومن بين أقوى التصريحات المناهضة لفرنسا، ما صدر عن عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” .
خلال كلمته في المؤتمر الوطني الخامس للفضاء المغربي للمهنيين، حيث انتقد بقوة إدانة البرلمان الأوروبي للمغرب، مؤكدا أنه ليس من حقه التدخل في المغرب، لأن “هذه البلاد أمة حرة مستقلة”.
وبشكل لا يقبل أي تأويل، اعتبر بنكيران أن فرنسا هي من تقف وراء قرار البرلمان الأوروبي ورئاستها لا تفقه شيئا، مشيرا أن هناك فرقا كبيرا بين إمانويل ماكرون وأسلافه من رؤساء فرنسا مثل شارل دوغول وميتيران.
تعليق:
بعيدا عن انتاج مواد للاستهلاك الداخلي، على أهميته النسبية أحيانا، فالموقف الحازم والمؤلم من النفاق الفرنسي يجب أن يمر حتما عبر الخطوات التالية:
ــ إلغاء رسمي عبر اجتماع استثنائي للبرلمان يقضي بتنحية اللغة الفرنسية تماما من الإدارات والمدارس والجامعات المغربية ومن الحياة اليومية للناس.
ــ طرد الشركات الفرنسية المدللة بالمغرب ويكون الحد الأقصى لجلائها نهاية العام الجاري
ــ تعليق التعاون الأمني والقضائي مع فرنسا إلى أجل غير مسمى.
ــ فرض التأشيرة على كل فرنسي يدخل المغرب والتشدد في الأمر، في إطار المعاملة بالمثل.
ما عدا هذه الإجراءات الحاسمة والتاريخية سيبقى السرطان الفرنسي ينخر المغرب ويغذي أسباب بخرابه.
www.achawari.com