النفاق الغربي وكيف حملت ألمانيا لواء: “المؤخرة للجميع”

أحمد التجاني

حل المنتخب الألماني بدولة قطر للمشاركة في المونديال، ويبدو أنه وبإيعاز من ساسة الدولة الألمانية الاستعمارية، جاء للمنافسة على الكأس.. وأشياء أخرى منها ما أستحي من ذكره أعز الله مقداركم..

بداية بالطائرة الملونة، مرورا “بالبراسار” أو شارة العمادة أو القيادة أو حسن التصرف بشجاعة التي تبدل قدرها وانحط ليمثل المؤخرة..

ولتغليف المهازل بعبق وعطر الإنسانية.. لأن الموضوع تنبعث منه النتانة .. تقدموا عبر زبانيتهم بالاتحاد الأوربي الذي أصبح ك “جفاف” بيت الراحة الأمريكي، بطلب فتح تحقيق في وضعية العمال الذين أشرفوا على أشغال بنية المونديال !!

يا لنفاق هؤلاء الجبناء.. ينافقون بخسة ونذالة ، ويتصرفون كما لو كانوا حمائم سلام.. لعلهم يعتبرون ذاكرة التاريخ متقوبة، وجرائمهم التي اعتبرت الأبشع في تاريخ البشر لا زالت وستظل تلطخ الأرشيف الاستعماري..

ما قامت به ألمانيا، أو دولة “المؤخرة للجميع”، بناميبيا إبان احتلالها بين 1884 و 1945 لم يشهده احتلال من قبل ومن بعد.. فقد عرفت الفترة بين 1904 و 1908 إبادة جماعية من المحتل القيصري لشعب “أوفا هيريرو المقاوم بنسبة 80٪ .. قرابة 100 ألف.. و 50٪  من شعب “ناما” أي ما يزيد عن 10 ٱلاف قاوموا الإحتلال فتم التنكيل بهم وقطعت رؤوسهم وتعرضوا للتجويع ومورست عليهم الفواحش قبل إبادتهم..

هؤلاء يريدون اليوم لعب دور المدافع عن عمال ماتوا أثناء أشغال تهيئة منشٱت المونديال والإطمئنان على ظروف اشتغال العمال المهاجرين بقطر ؟؟!!

لا أجد توصيف لهذا الشذوذ وهذا النفاق المنحط والوضيع غير نصيحة أقولها لأفراد منتخب ألمانيا و وزيرتهم..

عليكم أن تضعوا أيديكم بمكان ٱخر غير أفواهم حتى لا تعكروا أجواء المونديال بنتانتكم..

[email protected]

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد