الشوارع ــ متابعة
أسدلت عناصر الدرك الملكي ببولمان أمس الاثنين الستار على آخر فصل من مسرحية الكنز الهزلية، عبر اعتقال بطل القصة، وهو أربعيني من جماعة سرغينة والتحقيق معه بسبب إيهامه مئات المواطنين بوجود كنز خرافي بالجبل المقابل لبلدة ” تيشوت”، ضواحي مركز جماعة سرغينة.
وكان المكان المزعزم للكنز الموعود تحول منذ الصباح الباكر ليوم أمس الإثنين11 يونيو الجاري، إلى محج ضخم لزائرين كثر من مختلف مناطق وبلدات إقليم بولمان..في انتظار مشهد استخراج الكنز قبل أن يتبخر كل شيء ليلعلم الناس علم اليقين أن كل ما هناك هلوسات رجل مشكوك في قواه العقلية.
تعليق:
في الحياة هناك اشياء تظل تمارس سحرها على الإنسان بصرف النظر عن الحقبة التي يعيشها أكانت العصر العباسي أم الحجري أن سنة 2018 ميلادي. تلك الأشياء على رأسها المال والجنس والخرافة.
فقضية الكنز ترتبط بالعالم السفلي الغيبي للجن والقوى الطبيعية الخارقة. كما ترتبط لاشعوريا وشعوريا ايضا بالثراء بقوته الناعمة السحرية. فالذي أتى بالناس هو ما ذكرنا مقرونا بخرافة “استخراج الكنوز” السائدة في كل مكان وزمان ومجتمع.
لقد تناقلت روايات من عين المكان كيف أن الناس صدقوا ما لا يصدق وانصاعوا لأوامر الرجل المهلوس بحرق الحشائش بسفح الجبل، وأداء ركعتين صلاة، وامتثال من لا يصلي بالانسحاب من المكان كل هذا لتحقيق شروط كشف الكنز.لقد اشتغل اللاشعور وعمل العقل الباطن عمله فيهم، ووليس لأنهم بلهاء.
www.achawari.com
