عالم مجنون..تريكة كورونا تقهقرت؟..اعطوهم “القردي”

الشوارع/المحرر

يسير العالم بخطى متسارعة ومجنونة وواثقة نحو خرابه المبين. فلم يعد صعبا على بسطاء الناس في العالم بأسره إدراك أن ماكينة شيطانية ترسل إلى بني البشر الكوارث تباعا.

لقد عاشت البشرية طيلة ثلاث سنوات حربا حقيقية ظاهرة الأثر لكنها مستترة التدبير. فمن وباء كورونا الذي استفرد بالشعوب وقتلها وجوعها وضيق عليها أبسط هوامش العيش العادي، مروا بسرعة إلى حرب أوكرانيا وملابساتها ومخلفاتها المدمرة للاقتصاد وقطع سلاسل توريد الأساسيات كي يبقى الناس على قيد الحياة.

وقبل يستسلم آخر عمننصر  جنود زلينسكي في مصنع أزوفستال “زف” مايسترو الحفلة إلى سكان المعمور خبر وباء جديد سموه “جدري القردة” وبسرعة قياسية أيضا بدأ العداد في إحصاء المصابين من البرتغال إلى أمريكا مرورا بفرنسا وبريطانيا وإسبانيا…والغبي فقط من سيقول للناس إن الوباء بعيد عنا..فقد قالوها عن كوفيد، والكذاب الأشر من سيسوق للمواطنين سواء في المغرب أو في أي بلد على وجه الخريطة، أن انتقال الداء رهين بانتقال “لقرود” الأمريكان الذين قيل لننا سابقا إنهم “هربوا” في إحدى ولايات أمريكا وإنهم من نقلوا العدوى للسكان.

يتعاملون مع هذا الجدري وكأنه جديد على العالم بينما الحقيقة أنه داء قديم جدا اكتسب الإنسان مناعة ضده ولكن الفيروس قادر على التحور والانتقال بصيغة جديدة إلى الإنسان.

والجدري موجود ليس في القردة فقط بل في الأغنام وباقي المواشي. هذا ليس اكتشافا ولا قضية ولكن لب المسألة هو الجواب عن السؤالين التاليين:

ــ ما علاقة كوفيد بهذا الفيروس؟

ــ هل انتقل كوفيد أو أوميركون من البشر إلى الحيوان  مثلا وتحورا؟

وبناء على الفرضيات أعلاه لننزل إلى واقعنا المغربي ونطرح الأسئلة الضرورية على وزارتي الفلاحة والصحة تحديدا:

ــ ماهي وضعية قطيعنا من حيث أي نوع من أنواع الجذري؟

ــ هل ترقيم القطيع ــ أي ثقب آذان الحيوانات ــ التي دأبت عليها الوزارة إجراء كاف لإزالة أي تخوف للمواطنين؟

ــ أليس جيدا أن يلغى عيد الأضحى لهذا العام، وتكون مناسبة لتفادي ــ ولو من باب الحذر ــ نتائج نحن في غنى عنها؟

ــ ألن يحقق إلغاء العيد ــ يلا هداكم الله ــ أهدافا جيدة منها: تفادي أي احتمال لانتقال أي مرض..حرمان ما تبقى من كوفيد من فرصة اختلاط وانتشار..تخفيف العبء على كاهل الأسر المغربية المنكوبة معيشيا فما بالكم بثمن كبش العيد متبوعا بالدخول المدرسي؟

 لم يعد بالمغرب لا اقتصاديا ولا سياسيا ولا اجتماعيا ولا صحيا أي هامش مهما ضاق لأي قرار مُهبلن.

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد