الشوارع/المحرر
أمام الاحتباس السياسي بالمغرب وكساد النخب الحزبية وعجزها التام عن ابتداع حلول حقيقية واقعية تخفف على الناس جحيم الغلاء وتقلص الفوضى الإدارية ورداءة الخدمات، لم يجد أحدا رموز الإفلاس السياسي ببلادنا من حيلة غير اللجوء مجددا إلى قاموس تحيوانيت.
ولأن الله ابتلانا ببرلمان لا نعرف لم يصلح ولا مبررا للملايير التي تصرف عليه من دم وجيوب الشعب المغربي، فإن رئيسه الطالبي العلمي لا يرى أن من واجباته تجويد العمل التشريعي ولا عقلنة أداء المؤسسة التي يرأسها ولم يكلف نفسه حتى إيجاد مخرج للبرلمانية نبيلة منيب المنتخبة ديمقراطيا والممنوعة من دخول مجلس النواب من أجل "ورقة تلقيح".
ولكن العلمي، وهو يتقاضى زبابل ديال الفلوس، يرى أن وظيفته وواجبه السياسي والوطني والأخلاقي، أي مبرر وجوده هو أن يهاجم خصمه بنكيران، وبأية لغة؟
لقد اتهم راشيد بنكيران بالسعي إلى خلق الفوضى، وشبهه بـ”الذئب الشارف”.
وقال العلمي خلال مؤتمر جهوي لحزبه بجهة إن بنكيران وحزبه لا يريدون الاستقرار للبلد، بل يريدون الفوضى، وتصريح بنكيران برفضه الزيادة في أجور الموظفين ليس حماية لمالية الدولة، بل لأنه يريد أن يخرج الموظفون للشارع.
ولأن بنكيران "متقاعد سياسيا بصالير يفوق صالير بايدن واقيلا "، فقد فرح بتهيئ هذه الكرة الجميلة له من قبل العلمي ولم يتردد في تسديد ضربة جزاء أمام حارس مشغول بحذائه فأعطاه من المنقي خيارو ووصفه بـ”الحميّر” و”الميكروب السياسي”، الذي لا يفكر سوى في “الكرمومة”.
وزاد بنكيران ــ أيضا خلال مؤتمر جهوي لحزبه ــ إنه لا مشكل لديه في أن يصفه الطالبي بـ”الذئب”، وأضاف “إذا سميتيني ذئب شارف أنت غي "حميّر".. مع كامل الاحترام للحمار، ويسمحوا لينا الحمير إذا عايرناهم"، اي والله هكذا تطور علم وفن الخطابة في بلادنا المشهورة بخطبة طارق بن زياد.
تعليق:
واش شفتوا فين وصلنا؟ يا ناس، إذا تحيونت المصطلحات فاعلموا أنها ترجمان لسان حال أصحابها.
www.achawari.com