وصفة شعرية….ضد تفشي وباء …انتحار الضمائر


 

توقيع: المجدوب الأصغر

لست غافلا أو مغفلا

حين أمعن في الكتابة

أعي تماما أن للرقي بابا

قد أوصدوه وأقفلوه

وثبتوا أمامه حُجابا

إني أعرف أن الكتاب

تقريبا زالو

وأعي أن النقاد إلى حيث

النقد.. قد مالوا

لكني بكل أحلامي وظنوني

وفي قمة جنوني الثائر

كلما مزقت جميع أوراقي

قمت لأشتري حبرا ودفاتر

لا استسلام..

 ولن أنذب حظكم العاثر

برغم أني متيقن مثلكم

ــ وراء وأماما ــ

أن الصقور الجارحة

قد فقست وفرخت حماما

واليوم.. ابن عاق للبارحة

وتماثيل الحرية كلها نسفت

والأسفار أحرقت تماما

 وأجزم أن “المهدي الجديد”

صار يطلب انحيازا

وابن تاشفين كاريكاتورا

يروي أحجيات

وينثر ألغازا

وعبد الكريم للغزاة يتذمم


وفي نطق “الحرية” يتلعثم 

           

 قيل لي: وماجدوى الكلام؟

ولمن تكتب في كل هذا المسير؟

 قلت: يا ناس إني أتألم

ولا أكتب لأي كان

ولا أخط حرفا من أجل برسيم

للبغال أو علف للحمير

 

كتبت مذ وعيت الدنيا

وسأبقى إلى النهاية

أكتب وأكتب وأكتب

 حتى انقضاء الشهيق والزفير

كي لا ينتحر بداخلي

هذا الضمير

www.achawari.com

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد