محمد السادس يعبر للرئيس عباس عن قلقه من نقل سفارة أمريكا للقدس

الشوارع ــ متابعة

عبر الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في رسالة بعثها إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس،عبر عن “قلقه وانشغاله البالغين”، وذلك بعد تفعيل اعتراف البيت الأبيض بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل سفارة واشنطن إليها.

وقال ملك المغرب في رسالته  إنه سبق له، بصفته رئيسا للجنة القدس، أن أكد لكل من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وأنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، “الأهمية القصوى التي تحتلها مدينة القدس، ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع، وإنما لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث، وأن المساس بالوضع القانوني والتاريخي المتعارف عليه للقدس، ينطوي على خطر الزج بالقضية الفلسطينية في متاهات الصراعات الدينية”.

وَأضافت الرسالة الملكية : “وقد تابعنا باهتمام كبير الإجماع الدولي الرافض لقرار الإدارة الأمريكية، لما له من تداعيات خطيرة على آفاق عملية السلام، واعتبرنا هذا الإجماع بمثابة رسالة دعم قوية لحقوق الشعب الفلسطيني، ولقضيته العادلة، وعلى رأسها مدينة القدس الشريف”.

  وأمام هذا التطور المؤسف في مسار القضية الفلسطينية وقضيتنا الأولى القدس، يضيف نص الرسالة الملكية: “نجدد رفضنا لهذا العمل الأحادي الجانب، الذي يتنافى مع ما دأبت الأسرة الدولية في التأكيد عليه، من خلال قرارات مجلس الأمن ذات الصلة من وجوب الإحجام عن كل ما يمس بالوضع السياسي القائم لمدينة القدس، على اعتبار أن موضوع المدينة المقدسة يقع في صلب قضايا الوضع النهائي. كما نعتبر أن هذه الخطوة تتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، التي تؤكد عدم جواز تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة”.

وزاد الملك قائلا : ونهوضا منا بأمانة رئاسة لجنة القدس، لم ندخر وسعا في كل اتصالاتنا مع قادة ومسؤولي القوى الدولية الفاعلة في مسارات القضية الفلسطينية العادلة، من أجل التأكيد على ما تمثله هذه الخطوة من تعارض واضح مع مختلف قرارات الشرعية الدولية، التي دعت دوما إلى الحفاظ على الوضع القانوني للمدينة المقدسة، وعلى مكانتها كنموذج للتعايش والتساكن بين أتباع مختلف الديانات السماوية”.

إلى ذلك، أكد محمد السادس التزام المملكة القوي “بمواصلة العمل مع الإدارة الأمريكية، من أجل اعتماد موقف متوازن، كفيل باستعادة مناخ الثقة، وإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.

وفي نفس السياق التضامني للمغرب، شددت الرسالة الملكية على أن المملكة المغربية لن تدخر أي جهد في تعبئة المجتمع الدولي، والقوى الفاعلة فيه، من أجل نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، “على أساس قرارات الشرعية الدولية، وفي إطار حل الدولتين، بما يكفل إقامة سلام عادل ودائم وشامل بمنطقة الشرق الأوسط، ويضمن لكل شعوب المنطقة العيش في أمن واستقرار ووئام”، معربا “عن وقوف المملكة المغربية معكم وتضامنها القوي والثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة، لا سيما ما يتعلق بمدينة القدس، مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومهد سيدنا المسيح عليه السلام”.

 

تعليق:

المغرب رسميا وشعبيا مستمر على خطه وسياسته الداعمة للقضية الفلسطينية وللقدس الشريف، وفق الإمكانات التي يتوفر عليها، فأين بقية العرب من المحيط الهادر إلى الخليج “العامر” بصناديقه السيادية التي لو استعملت كما يجب لزلزت السياسة العالمية وقلبت المعادلات..لكن الترليونات العربية تخطيء الهدف والطريق دوما.؟؟؟

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد