الإسلام في خطر.. مذهب وثني جديد يغزو الجزائر

الشوارع

كتب الإعلامي الجزائري محمد لهوازي،  المحرر في  موقع الشروق أون لاين مقالا يقطر ألما من وطأة العبث في بلاده، هذا نصه:
“حين يبلغ العبث السياسي في الجزائر مداه يتم تكريم صورة زيتية لرئيس الجمهورية تحت شعار “جهود بذلها في سبيل النهوض بالتنمية المحلية المستدامة”!

لا تستغربوا! فهناك سوابق كثيرة من صور من هذا العبث في جميع المستويات، هي إفرازات مباشرة للتخبط السياسي الذي تعيشه البلاد منذ سنوات، حيث صارت القرارات يتم اتخاذها بصورة عشوائية أقرب منها إلى الارتجالية، حتى أصبح شخص الرئيس يختزل في صورة يقدمونها في المحافل، وكأن العابثين لم يكفهم حكم رقاب الشعب بـ”سيمفونية برنامج فخامة الرئيس” وهو برنامج لم ير النور منذ 19 سنة لحد الآن، حتى يعيثوا فساداً إلى درجات أصبحت تنذر بأسوأ السيناريوهات.

وكانت تعليمة رئاسية “شبح” لم تصدر بشكل رسمي، لكن في شكل “قال مصدر رسمي”، قد ألغت نتائج اجتماع الثلاثية “الحكومة – نقابات – أرباب العمل” بخصوص مفاوضات لخصخصة بعض المؤسسات الحكومية التي أسالت لعاب رجال الأعمال (الذين لا يشبعون أبداً من الأموال) رغم أن الاجتماع جرى تحت أعين مؤسسة الرئاسة ووسائل الإعلام والعالمية، والغريب في الأمر أن الشركاء في العقد المبرم تبرؤوا بعدها من حكومة الوزير الأول وجددوا ولاءهم لصاحب نعمتهم الأول.

الأمثلة عن عبث صاحب الحل والربط في الجزائر متعددة، وليست حادثة إقالة الوزير الأول، عبد المجيد تبون بعد شهرين من تنصيبه في صيف 2017، وكذلك تعيين وزير للسياحة لمدة يومين ثم تنحيته، ببعيدة عنا، وابتعد معها الأمل في جزائر جديدة وأصبح صعب المنال، وأصبح اليأس مرادفاً للانتحار لدى ضعيفي الإيمان وقوارب الهجرة نحو الضفة الأولى من المتوسط حلم الشباب الذين يقضي معظمهم في عرض البحر.. أليست هذه أرواح ستحاسبون عليها يوماً، أيها العابثون الجاثمون على أحلام الشعب؟

صحيح أن سنة 2018 ستكون سنة ترقب هلال الانتخابات الرئاسية التي ستحل في 2019، لكن ليس بمثل هذا المستوى من الأداء السياسي والاقتصادي وما هو قادم سيكون أكثر عبثية بكل تأكيد، لأن في دول العالم الثالث كل شيء مرتبط بشخص الرئيس (الزعيم) الذي لا يُرِي شعبه إلا ما يرى ويتم الحجر حتى على تفكير هذا الشعب المغلوب على أمره.”


تعليق:

“وما هو قادم سيكون أكثر عبثية بكل تأكيد”
كان الله في عونكم

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد