محاكمة الريسوني: الدفاع ينسحب و التامك يواجه “الإنزال الإعلامي” بتقرير غذائي

الشوارع/متابعة

أكمل الصحافي سليمان الريسوني اليوم الثلاثاء شهره الثالث من الإضراب عن الطعام، بالتزامن مع انطلاق محاكمته بمعية الصحافي الثاني عمر الراضي، وذلك في غياب الريسوني عن المحاكمة. 

 وفي السياق نفسه، أكدت خلود المختاري، زوجة  سليمان،  أنه راسل النيابة العامة وإدارة السجن من أجل الحضور إلى المحاكمة، لكنه لم يتلق أي جواب، في حين أكد دفاعه خلال الجلسة أنه مسلوب الإرادة، ويصر على حضور محاكمته.

وقرر دفاع الريسوني الانسحاب من الجلسة بعدما رفضت المحكمة طلب إحضار سليمان، كما ورفضت باقي الطلبات، معتبرا أن استمرار محاكمته في غيابه هو “مشاركة في جريمة ضده”. 

وبينما يتابع الرأي العام الوطني والدولي بقلق  الوضعية الصحية الخطيرة التي وصل إليها الريسوني، شككت المندوبية العامة لإدارة السجون في تقرير جديد لها عممته وكالة “لاماب” اليوم الثلاثاء، في إضراب الريسوني عن الطعام معتبرة أنه مجرد “مناورة تكتيكية يروم من ورائها دفع القضاء إلى إطلاق سراحه”.

 واتهمت المندوبية في تقريرها المعون بـ ” الإضراب المزعوم عن الطعام للسجين سليمان الريسوني في علاقته بقضيته أمام القضاء “، المواقع الإخبارية الإلكترونية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بممارسة “الإنزال الإعلامي”.   

وجاء في التقرير أن هناك معطيات هامة يتعين أن يطلع عليها الرأي العام للإجابة عن هذه التساؤلات المفهومة والمبررة. فمنذ تاريخ إعلانه الدخول في إضراب عن الطعام وإلى حدود اليوم ظل السجين يستهلك العسل بانتظام، إذ بلغت الكمية التي استهلكها طيلة هذه المدة 16,750 كيلوغراما، 12 كيلوغراما اقتناها من مقتصدية المؤسسة و2,5 كيلوغراما تلقاها من أفراد أسرته و2,250 كيلوغراما من إدارة المؤسسة.

ووفق تقرير مندوبية التامك فقد تناول الريسوني،بتاريخ 22 ماي 2021 حساء ساخنا بالخضر واللحم. وفي اليوم الموالي (23 ماي 2021)، تناول نفس الأكلة واستلم من إدارة المؤسسة قفة مليئة بالفواكه والتمور والياغورت. علاوة على ذلك، تلقى من هذه الإدارة مادة التمور خمس مرات، مرة واحدة بكمية كيلوغرام واحد وأربع مرات بكمية ربع كيلوغرام، أي ما مجموعه كيلوغرامان ونصف. كما تناول السجين مقويات (سوبرادين وبيروكا) وصفها له طبيب المؤسسة لمساعدته على الحفاظ على مقاييسه الحيوية، وذلك خلال ثلاث مرات، الأولى بتاريخ 14 أبريل 2021 والثانية بتاريخ 25 ماي 2021 والثالثة بتاريخ 10 يونيو 2021.

وشكك التقرير في إضراب الريسوني عن الطعام موردا: “أن المعني بالأمر لم يكن مضربا عن الطعام بالمعنى الكامل للكلمة، وإنما كان ولايزال يتعامل مع إضرابه المزعوم بشكل يمكنه من الحفاظ على مؤشراته ووظائفه الحيوية، من جهة، ومن جعل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي يثير مسألة وضعه الصحي لاستدرار تعاطف الرأي العام معه والضغط بذلك على القضاء”

 www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد