“نوبل للسلام”..يا إما الجائزة بايخة أو ــ لا مؤاخذة ــ رئيسها حمار

الشوارع/المحرر

يعرف المغاربة والعالم كله أن كثيرا من الأوهام التي عاش عليها سكان المعمورة ،خلال القرون والأجيال السابقة، قد طلعت عليها شموس الحقائق، مع انبثاق عصر المعلومة.

ولم يعد ثمة شك أن الكثير من الرومانسيات التي تغنى بها وعاش عليها العالم فقدت رونقها بعد أن قفزت من برجها الشاعري إلى درك الإسفاف والتدني.

ومن بين ذلك أن نخب العالم في كل التخصصات والفنون كانت تعيش على “شرف” نيل إحدى جوائز نوبل لتتويج مسارات علمية أو فنية مبهرة واستثنائية. لكن “نوبل” بدورها لم تسلم من الابتذال والعبث بعد أن أصبح ليس فحسب من لا يستحقونها يرشحون لها بل صارت متاحة لمن يجب أن يحاكموا بله أن يتوجوا.

في العام الحالي، تعرضت “نوبل” لوابل من المسخرة والاعتداء على رمزيتها، ببعد يتقاطع مع المغرب بعد أن تم ترشيح اسمين لهما صله ببلادنا.

فقد تضمنت ترشيحات جائزة نوبل للسلام لهذه العام، “الصحفية ” المدعوة زينب الغزوي، المشتغلة سابقا في فريق تحرير  أسبوعية   “شارلي إيبدو” الفرنسية المتطرفة والمعادية للإنسان.  

كما تضمت قائمة المرشحين للجائرة، الانفصالية المتطرفة والداعية للحرب الأهلية في المغرب، المدعوة أميناتو حيدر، التي كان يجب أن تكون وراء قضبان سجن عكاشة بدل أن تظل طليقة تسرح وتمرح، لو كان بالمغرب قضاء لا يلقي بالا لأية حسابات سياسية أو غيرها.

وعلى  من يريد أن يعرف المفارقات التي عاشتها “نوبل” في تاريخها الطويل أن يعود إلى تراثنا الشعري العربي ليقف على إبداع/تأريخ الشاعر العظيم أحمد فؤاد نجم لواحدة من أكبر سقطات وزيف “نوبل” حين منحت لسفاح عنصري لم يكن غير رئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق مناحم بيغين، هو الذي قتل الإنسان الفلسطيني وشرد شعبا بكامله، لكنه صار “رمز سلام” بسبب عمى أصحاب “نوبل”.

إليكم نص القصدية التي صارت أيضا إحدى أشهر أغاني المرحوم الشيخ إمام:

“جائزه نوبل”

شوف عندك يا سلاملم

واتفرج يا سلام

مواطن

شخص عادي

مالوش أي اهتمام

ومبارك الخيانه

ومسميها السلام

وف يوم قرا الجرايد

تاريخ ما اعرفش كام

من يومها يا ضنايا

بيشقلب فى الكلام

واتفرج يا سلاملم

على شقلب يا سلام

لما محانم جيبن يا دخ

زايجة لوبن

يعنى مناحم بيجن

ياخد جايزة نوبل

تبقى النوديا

يعنى الدنيا

ماشيه بتحدف بالمندار

يبقى الشهر اتناشر ساعه

يبقي اليوم

ليلتين ونهار

يبقى القاتل

شخص ضحية

والمقتول مجرم جبار

شفتوا إزاى ؟

أما صحيح الطب اتقدم

وحنا ما وصلتناش أخبار

أيوه يالجنة لوبن بيه

قاعدة ازاى بتلجنى إيه

أنا مش فاهم حاجه صراحه

لما القاتل يا خد جايزه

كده من دون تلبيخ وأباحه

يبقي

يا إما اللجنه دى بايظه

أو لا مؤاخذه

رئيسها حمار

يبقي يا لجنه يا عره يا كوسه

جتنا وجتكو ستين حوسه

يبقي ف هذا الزمن المايل

ياما حتجري علينا هوايل

تبقي اللكلمه بدل الكلمة

والكاتب يمسك منشار

يبقي الراعش

يعنى الشاعر

يسكن شقه ف بيت

فى قصيده

يكتب فول

ياكل أشعار”.

www.achawari.com


 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد