أيها المغاربة أنتم من صنعتم الكائن “شوف تيفي” ومصيره بأيديكم

الشوارع/المحرر

عبثت “شوف تيفي” نهارا جهارا بخصوصية المواطن محمد زيان وجعلت خصوصيته و “روتينه اليومي” مشاعا في كل أصقاع الويب.

تحفظت “شوف تيفي” عن ذكرة الاسم الكامل  لـ”القوادة”، لكنها لم تتحرج من عرض زيان “ربنا خلقتنا”.

صرخ مغاربة كثر بكل الوسائل الرقمية “اللهم إن هذا منكر انترنيتي أخلاقي”، وفي نفس الوقت ازداد عدد المشتركين في هذه القناة وتضاعفت الإعجابات.

حال المغاربة مع هذا الكائن المسمى “شوف” لا يختلف كثيرا عن موقفهم مع الحشيش والخمر والدخان: لا خلاف بينهم حول ضررهما، ولكن لا يكف الجمع المنافق عن الطلب: هات هات.

كي لا ننسى: لدينا نقابة للصحافة ومجلس وطني للصحافة ولجنة أخلاقيات وميثاق أخلاقيات..ولدينا حكمة أثيرة محبوبة لدى من يعنيهم الأمر: كم حاجة قضيناها بتركها…الغالب الله.

يقول المغاربة الحاجة لي ما تشبه مولاها حرام. فعلا هذه القناة تشبهنا ــ ليس كنخب ــ بل كجمهور.

هذا المتلقي الحالي ببلادنا مشوه الذوق والذائقة وهو مقبل على تشوهات المجتمع ومنها يقتات، فروحه المشوهة بحاجة لمن يغذي طاقتها السوداء..لكنه يحتج.

إن مر هذا الفيديو المشين بهدوء فسندخل حقبة جديدة من تاريخ النشر بالمغرب. بعد فيديو زيان لن يكون ثمة حرج على أحد لو نشر أفلاما مستقاة من أسرة نوم المغاربة، كل المغاربة.

لن يكون لأحد الحق في مقاضاة الجهة الناشرة بفعل هذه السابقة الشحتانية والتي لم تعتبر جريمة..نتحدث هنا طبعا عن ماضي المستقبل، للتوضيح.

أيها المغاربة أنتم من تصنعون بضاعتكم الإعلامية وتتلذذون بها. فإما غيروا مقادير وتوابل الأكلة، أو ابلعوها واعفونا من نفاقكم.

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد