الشوارع
انتشرت على نطاق واسع بالفضاء "الفيسبوكي والتويتري" صورة " سيلفي" جمعت الملك محمدا السادس وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
وكان الحريري أول من نشر الصورة قبل أن تتلقفها مئات آلاف الحسابات. وتأتي هذه الصورة لثلاثة زعماء عرب بعد أحداث كثيرة و متداخلة بين القيادة السعودية والحريري من جهة، و "تصريحات" لمستشار ملكي سعودي لم يتقبلها الرأي العام المغربي من جهة ثانية.
تعليق:
نعي جيدا أن قيمة الصورة بألف كلمة وزيادة، ومع هذا لابد من تعليق:
ـــ للصورة دلالات سياسية كثيرة ورسائل لمن يمهم الأمر وقد تبلغ ما تعجز الكلمات القابلة للتأويل عن إيصاله،
ــــ محمد السادس بدا متوسطا زعيمين عربيين وهذا يعني أن الملك صار بصحة جيدة و أن لمحمد السادس ثقله في العلاقات الدولية و في العالم العربي وبمنطقة الخليج تحديدا،
ـــ محمد بن سلمان الطامح لأن يقود السعودية بصفته "خادم الحرمين" المقبل بلا شك سيستفيد سياسيا وإعلاميا من ظهوره إلى جانب زعيم يحسب له مليون حساب، ونعني به ملك المغرب،
ـــ أما "دولة الرئيس" سعد الحريري، والذي مست صورته بشكل بالغ قبل أشهر بعد ما حدث له في الرياض وما رافق ذلك من أحاديث عن احتجاز وتعنيف..إلخ فإن الصورة تقول إن الأمور عادت إلى سابق عهدها مع القيادة السعودية.
ـــ بهذا يكون نشر الصورة ذكيا جدا ومدروسا على أكثر من صعيد. ولعلها من المناسبات النادرة أن نكون بصدد صورة ليس فيها أي خاسر.
www.achawari.com