لماذا التركيز على بنت لمحارشي تحديدا وغض الطرف عن شباط؟

الشوارع

يتعرض العربي المحارشي، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، منذ أيام لحملة مركزة تضربه فوق الحزام وتحته، من خلال نشر تدوينات فيسبوكية “تنتقد” ابنته البرلمانية وئام على اعتبار أنها “تدرس في أمريكا ولا تحضر جلسات مجلس النواب منذ سنوات.

مبدئيا، انتقاد كافة أطياف المشهد السياسي المغربي أمر مهم وضروري، ولكن ليس بمنطق التبعيض أو الوقوف عند ويل للمصلين، بل بـ”إكمال الحسنة” وتعرية كل الاختلالات في كل الأحزاب والنقابات والمؤسسات والإدارات من فوق لتحت، بلا محاباة أو مجاملات.

وكان على منتقدي وئام، التي لا تربطنا لا بها ولا بأبيها ولا بحزبها رابطة ولا أواصر محبة ولا عواطف عداء ولا مشاعر ريع، كان عليهم أن “يهيبوا” على الاستقلالي حميد شباط ــ مثلا ــ وهو الغابر عن المغرب والبرلمان منذ سنوات بين بلاد ميركل وأرض أردوغان، كي يكون الانتقاد ذا قليل من الموضوعية.

اللافت أنه لا وئام ولا أبوها ولا “بامهما” تحركوا ببيان رسمي لنفي المزاهم المتداولة، وهو ما من شأنه تكريس الصورة المروجة لها حتى وإن كانت غير صحيحة.

نبدي هذه الملاحظات لكشف النفسيات التي يحركها الانتقام والحسابات الذاتية رغما أننا من الداعين إلى حل البرلمان والأحزاب والنقابات لنعيد ترتيب بيت المغرب بعد محاسبة الجميع، وهذه قناعة لا نخفيها ولا نداريها ولا نقايضها.

www.achawari.com

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد