كورونا والإنترنت يعيدان تربية جماعة “العدل والإحسان” وحركة “مالي”

الشوارع

إلى حدود ما قبل رمضان الماضي كان يمكن لأي مغربي توقع حدوث أمرين خلال شهر الصيام بعينين مغمضتين: الأول، خرج مفطري رمضان إلى الشارع في إفطار علني استعراضي للاحتكاك بالمواطنين والسلطات ولفت الانتباه، الثاني: اعتكاف جماعة العدل والإحسان ثم منعه من طرف الأمن وبعدها بلاغات تظلم روتينية من قبل الجماعة.

هذا العام، تدخلت كورونا لتقترح قواعد جديدة للعب على الأطراف كلها: أصحاب “مالي” دخلوا بيوتهم وازدردوا الطعام ودخنوا ما طاب لهم في أمان دون أن يسالهم لهم أحد:”ثلث الثلاثة كم؟، أما أهل “القومة الافتراضية” فقد أراحوا أنفسهم وغيرهم وربما دعوا بظهر الغيب لمبتكر الانترنت على نعمة الافتراضي حين استعاضوا بالرباطات المادية برباطات “عن بعد”.

وهنا تكون التكنولوجيا و الوباء قد اقترحا على كل ذي ” خرجة” حلا بديلا ويصلح ليكون دائما: افطر او “زهى” ببيتك وهنينا من أغنية “الحريات الفردية” وعلى كل ذي رغبة “روحية” أن يقيم رباطه حيث هو وأن “يذكر ربه في نفسه” و “مريضنا ما عندو باس”.

وفي تفاصيل الخبر فقد قررت الجماعة هذه السنة استخدام  شبكات التواصل الاجتماعي من أجل “الرباط عن بعد” اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، وسيكون مفتوحا في وجه كل الراغبين في الاعتكاف خلال العشر الأواخر من رمضان.

www.achawari.com

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد