الشوارع
هناك مقولة شعبية مغربية تلخص كثيرا من الحقائق وهي أن " الدولة يلا بغات تخدم راه تا حاجة ما تغلبها". وقد كشفت كثير من المناسبات صدقية هذه المقولة، آخرها العرض المغربي المبهر لاحتضان كأس العالم لسنة 2026 .
وقد كشفت تصاميم الملاعب الـ 14 التي قدمها المغرب ضمن ملفه للاتحاد الدولي لكرة القدم عن غير قليل من الموهبة والتحدي، والقدرة على حشد طاقات كثيرة لتحقيق الأهداف الكبرى.
فالتصاميم التي ظهرت للعلن اليوم هي بحق تحف لو تحقق حلم تنظيم المونديال ستبقى مكسبا للأجيال المغربية القادمة، ولن يكون ما سيصرف عليها من أموال مضيعة للوقت ولرأس المال الوطني، فهي بنيات تحتية تناسب التحديات التي يطرحها القرن الحادي والعشرين على الصعيد الرياضي.
تعليق:
بك شك نريد تنظيم هذه الكأس ونتمنى أن نعيش لكي نرى ونتفرج.ولكن الترشيح المغربي هذه المرة يبدو أكثر جدية من المحاولات السابقة، وقد بدا ذلك واضحا من خلال الرقم الذي أعلنه الوزير العلمي أي الـ 15 مليار دولار التي سترصد والآن ملاعب عملاقة.
السؤال الحارق: بما أن لمغربنا كل هذه القدرة الخارقة على حشد المال ووضع الخطط بهذه الضخامة والدقة، فما على الدولة سوى أن تعتبر نفسها خلال العشر أو الـ 15 سنة المقبلة ــ على الأقل ــ في تسابق مع الزمن لتنظيم ثلاثة كؤوس عالمية سواء منحتنا الأقدار هذا الشرف أم لا، وفي كل الأحوال سنرصد 45 مليار دولار التي ستقلب وجه المغرب رأسا على عقب: سينتهي الفقر والبطالة وستشيد مدن جديدة ومئات المستشفيات..هل هذا مستحيل؟
www.achawari.com