الشوارع
شكل افتتاح جمهورية غامبيا قنصليتها بمدينة الداخلة اختبارا جديدا للموقف الجزائري، في نسخته “التبونية” من وحدة المغرب الترانية، ومقياسا لدرجة ضغط الدماء في عقل وقلب وشرايين نظام العسكر.
فقد قالت الخارجية الجزائرية في بلاغ لها في الموضوع إن “قرار غامبيا يشكل انتهاكا صارخا لمعايير القانون الدولي، والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة في ما يتعلق بمسألة الصحراء”.
واعتبرت الجزائر هذا الانجاز الدبلوماسي الجديد للرباط بعبارات تقول كله شيء سوى الأمل في أن يراجع قصر المرادية موقفة وينظر للأمور بواقعية لا كما يشتهي: “هذا العمل الاستفزازي، الذي يهدف إلى تقويض عملية تسوية مسألة الصحراء التي تتم تحت رعاية الأمم المتحدة، ينتهك القواعد والمبادئ التي تحكم وضع الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي والحق غير القابل للشعب الصحراوي في تقرير المصير”.
ويبدو أن الضربات المتوالية للمغرب في المناطق الحساسة للخصوم، بدءا بافتتاح جمهورية جزر القمر قنصليتها قبل فترة وإلى اليوم، أفقدت الجارة الشرقية ما تبقى لها من صواب.