كم إهانة تلزمك يا لشكر كي تستقيل…”يا وردة ذابلة يا ورده”

الشوارع

 لم تبق إهانة سياسية من أي نوع يمكن تصورها، ولم تلحق بإدريس لشكر، الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أو حزب الوردة “التي غيب عنها الندى” جراء أفاعيل كثير من أبنائها..

قبيل تنصيب حكومة العثماني “بيس” وضع لشكر يديه ورجليه وباقي أعضاء الجسد من أجل غاية وحيدة دونها كأس الفناء السياسي وكؤوس أخرى، كي يصبح وزيرا ولا شيء غير كرسي تاويزاريت.

وبالموازاة مع مفاوضات المحاصصة الحكومية قام لشكر ببعض المناورات والقفزات “المناوراتة” من قبيل مسيرة المصالحة مع مناضلين غاضبين، وهي الحركة التي بدت فجة بالنظر إلى تاريخ وطبيعة صاحبها وتوقيت تنفيذها.

وفي المحصلة لم يستوزر لشكر وربما “لن”، ولم يجد سوى الإهانات في انتظاره، وهي كثيرة نكتفي بثلاث صفعات منها على سبيل التوضيح:

ــ قال أصحاب الحل والعقد “عمليا وليس شفويا” إدريس تفضل مطرودا..لا كرسي عندنا تستحقه..

ــ إدريس سنعطي الوردة حقيبة واحدة فقط ولن تكون لك أو لأي من تابعيك ومريديك ومريداتك..سنمنحها لخصمك بن عبد القادر، مول ساعة زايدة..أما انت عليك أن تبدل الساعة بأخرى..

ــ صديقك عبد المومني، رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية،وذراعك القوية سيعزل وسيواجه تبعات التجاوزات بحق  منظومة التغطية الصحية وودائع المنخرطين.

إذا لم تكن كرامتك تستفز بكل هذا الوابل من الإهانات، فأنت واحد من اثنين: إما  لا تؤمن بمعنى الكرامة أصلا، أو أنك تؤمن بالكرامة ولكنك فاقد للإحساس تماما بأي شيء يمسها، بفعل التخدير الذي مارسته عليك المناصب والمواقع.  

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد