الشوارع/المحرر
إلى حدود مساء تخليد مناسبة عشرين غشت التي تصادف هذا العام الذكرى الـ 66 لثورة الملك والشعب، ما تزال الشائعات الناتجة عن تسريبات تروج حول حملة تطهير مقبلة صورت على أساس أنها لن تستثني أحدا من الفوق نزولا إلى سفح سلم المسؤوليات.
وقد توزع الرأي العام الشعبي المغربي إزاء هذا الأمر/التنبؤ إلى أطياف تصل حد التناقض أحيانا:
ــ فئة “قلبها طايب وماشي لخاطرها” هللت ودعت السماء أن يكون الأمر جديا هذه المرة،
ــ فئة قللت من احتمال حدوث هذا الأمر، على اعتبار أن المسألة لا تعدو كونها بالون اختبار أو محاولة تنفيس سرعان ما ستتبخر مع توالي الأيام،
ــ فئة أقسمت وجزمت بأن الفساد استوطن مغربنا وأنه طور أساليب حماية ودفاع ذاتي ضد أي سيناريو تغيير أو إصلاح، واضافت أن الدولة التي تنوي فعلا القصاص من الفاسدين لا تعلن مسبقا أنها مقبلة على حملة.
هذه قراءات واحتمالات واستمزاجات كلها تبقى مشروعة في إطار حريتي التفكير والتعبير، لكننا في هذا الموقع التقطنا هذه الإشارة الواردة في عبارات الخطاب الملكي مساء اليوم الثلاثاء حيث قال محمد السادس بوضوح:”المسؤولية مشتركة وقد بلغنا مرحلة لا تقبل التردد أو الأخطاء، ويجب أن نصل فيها إلى الحلول للمشاكل التي تُعيق التنمية ببلادنا.. “.
وهنا، وبما أن الملك أعلن بعظمة لسانه نهاية مرحلة الأخطاء ــ كل الأخطاء سيما القاتلة والاستراتيجية ــ فإن من حقنا أن نتساءل عن علاقة هذا التصريح بالتكهنات سالفة الذكر؟ ثم إن كنا مقبلين رسميا على مرحلة حازمة فإننا لا يمكن أن نتلافى السؤال الثاني: متى وكيف سيبدأ الفصل الأول من هذه المرحلة ذات العنوان المغربي الأصيل: الفالطة بالكبوط؟
www.achawari.com