قضية بنعزوز..”الشوارع” تقدم 3 سيناريوهات لحل مشاكل “البام”

الشوارع/الرباط

بصرف النظر عن المرفأ الدذي سترسو عليه سفينة حزب الأصالة والمعاصرة المترنحة، فإن حكيم بنشماش، الأمين العام الحالي للحزب، سيدخل هو وهيأته السياسية موسوعة غينيش من أوسع أبوابها، وإن تعذرت الأبواب، فمن أوسع نوافذها.

ما هي مبررات هذا الرقم الكوني/الحزبي القياسي الجديد؟

لم يسبق لزعيم لا في المغرب ولا في أفريقيا ولا باقي القارات، وفي شهر رمضان، أن اتخذ عدد القرارات التي أقدم عليها بنشماش في حق خصومه في الحزب، وإن شابهه شخص ما في بلد ما في القرارات عددا، فلن ينافسه فيها قوة وتسارعا وجدية.

كان أكثر المتتبعين تشاؤما لا يتوقعون وصول جرافة القرارات العشر الأواخر من رمضان، فإذا بها تزحف حتى ما بعد ليلة القدر وتمر على أديم العاصمة العلمية فاس من حيث جاء الخبر الأقوى: تجريد عزيز بنعزوز ــ الذي كان يجب على الصحافيين أن يستأذنوه أولا قبل الحديث إلى أي برلماني من فريق البام تحت تصرفه ــ تجريده من رئاسة الفريق.

ضربة لم تكن متوقعة، ولكن في الأحزاب المغربية، ومع البام تحديدا، وفي مرحلة بنشماش على الخصوص صار توقع أي شيء ممكنا.إنه وبصرف النظر عن جميع الملابسات، يبقى تمرينا نفسيا لباقي “الزعماء” على “الزعامة” في اتخاذ القرارات التي تخالجهم وتحرمهم منها الحسابات و الخوف من سوء قراءة الرسائل..”لي جاية من لفوق ” لا قدر الله.

 وقال بنشماش في عزل بنعزوز عبر بلاغ رسمي أمس الأحد، إن  القانون الأساسي للحزب ونظامه الداخلي يجيزان للأمين العام “اللجوء إلى لجنة التحكيم والأخلاقيات للاستشارة أو إجراء تحقيق أو تحري في أي موضوع أو شكاية تهم مصداقية الحزب وسمعته ومصالحه”.

  ثم مر البلاغ إلى المفيد: تقرر إحالة  عزيز بنعزوز على لجنة التحكيم والأخلاقيات، وتجميد وضعيته كرئيس للفريق البرلماني إلى حين إستكمال المسطرة القانونية المنصوص عليها في النظامين الأساسي والداخلي لحزب الأصالة والمعاصرة.

 تعليق:

ما يعتمل في بدن البام وحتى عميقا في لحمه الرقيق ليس غريبا بالمرة، فهو على الأقد واحد من السيناريوهات التي طرحت مباشرة بعد فشل الحزب في تحقيق ما وعد به: الحصول على الرتبة رقم واحد انتخابيا.

وبعد استقالة/إقالة إلياس العماري تعمق الجرح وصار التساؤل حول مستقبل الحزب ككل ملحا وواقعيا.

كل شيء كان مطروحا على طاولة التوقع، لكن لم يكن يخطر ببال أحد هذا التسارع في “التآكل الذاتي”، تماما كما تفعل الخلايا السرطانية اللعينة بالجسد الذي تستفرد به..والعياذ بالله.

بنعزوز، الذي طبقت عليه آخر قرارات بنشماش، يرمز إلى قضية مهمة في “الحياة البامية”: المال وكيفية التصرف فيه. لا نتهم الرجل بشيء ولا نبرئه من شيء..سنتابع..ونصيحتنا للأصالة والمعاصرة ــ مجانا يا الله ــ يلا حصلتو في قضايا الفلوسيات اتبعوا المسالك الثلاث التالية:

ــ ليلعن كل واحد منكم شيطانه وليذكر ربه في نفسه ثم يصفي ما بذمته أما الله والرأي العام والحزب

ــ أن تحترموا لجنة الأخلاقيات وتنصاعون لقراراتها…وبذلك لن يشم جاركم رائحة مطبخكم..ويا شماتة “أونكل” بنكيران ــ مول  سيدي التحكم ــ فيكم

ــ ثالثا، يلاما هداكمش الله ها سي عبد النباوي موجود وها النيابة العامة جاهزة حتى “يزيد الخدير” عندكم ويظهر الحق بينكم..والسلام.

WWW.ACHAWARI.COM

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد