الشوارع
أحدثت قضية “البريكسيت” رجة في الحياة السياسية البريطانية، وكان هذا الحدث سابقة في التاريخ على أن الشعب البريطاني ونخبته السياسية وقفت لأول مرة حائرة بلا خطة واضحة، رغم التجربة الامبريالية الكبيرة للإنجليز في المناورة وقلب الطاولات.
وقد وجدب بريطانيا نفسها في حيص بيص حقيقي، ما بين الخروج والبقاء في الاتحاد الأروبي، والاحتكام للتصويت، ثم التصويت الموالي ضد التصويت السابق.
وللخروج من هذه المسخرة التاريخية، أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا تيزيرا ماي، اليوم الجمعة، أنها ستستقيل في 7 يونيو المقبل، ودذلك تلبية لمطالب من داخل حزب المحافظين الذي تتزعمه وتمهد الطريق أمام تولي زعيم جديد يحاول كسر الجمود الذي يكتنف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت تيريزا ماي، التي تتزعم المحافظين، ولا تتقاسم مع الأسطورة تاتشر سوى كونها امرأة وعنوان السكن/ “أصبح من الواضح لي الآن أن داونينغ ستريت، إن مصلحة البلاد تقتضي وجود رئيس وزراء جديد ليقود هذه الجهود. لذا أعلن اليوم أنني سأستقيل من زعامة حزب المحافظين يوم الجمعة السابع من يونيو”.
تعليق:
مهما انتقدنا زعماء الغرب فهم نجوم وأقمار فوق رؤوس البشرية مقارنة مع الديكتاتوريات الشرقية/العربية حيث مهما اقترف “الزعماء” من كوارث وحماقات ومهما راكموا من فشل سيجبرون الشعوب على أن أن تهتف بأسمائهم وأسماء أجدادهم.
www.achawari.com
