“الشرق الأوسط”..كيف تكون “كاتبا ومثقفا كبيرا” و “مجرد صدى لسيدك”

الشوارع

من يريد من القراء أو المتتبعين للشأن الخليجي والسعودي تحديدا أن يعرف ما لا يقال رسميا، فالأمر بسيط: نقرة على رابط صحيفة الشرق الأوسط، ثم لمسة زر وضغطة على خانة كتاب الرأي وتأمل عناوين “أبرز” كتاب الجريدة ومن تصفهم بكبار “مثقفيها” ورؤساء تحريرها السابقين.

من “القيادات البارزة” ــ من البراويز والبروز التقني على الصفحات ـ هناك عبد الرحمان الراشد وتابعه ومقلده طارق الحميد، وهما معا رئيسا تحرير سابقان لنفس الصحيفة الخضراء.

وليس خافيا أن تعيين رئيس تحرير للشرق الأوسط ليس أمرا عاديا، بل هو قرار سياسي يهم الديوان الملكي السعودي، وبالتالي فما يكتبه هذان السعوديان ليس من عنديتهما في شيء، فهما معا صدى السادة الحاكمين في الرياض.

وبما أن المرحبة سلمانية، فهما حتما “ضميرا” ابن سلمان ومحيطه، وإن كان المزاج السعودي يبقى متشابها سواء في المرحلة السلمانية أو ما سبقها من المراحل.

الوضع الإقليمي المتوثر في الخليج، وطبول الحرب التي تقرع، و ما يكنه النظام السعودي الحالي من “مشاعر سياسية” لمختلف الفرقاء وعلى رأسهم ” المعزب ترمب” وإيران وقطر..ثم الأسد وحزب الله وهلم اتهامات كبيرة..لن تجد له صدى خالصا أفضل مما ترشح به كتابات الراشد والحميد.

فالأول،وبعد عقود من تقمص دور المحلل، ورغم الشيخوخة والإفلاس مازال به بقية تركيز وفهم اتجاهات الريح والتعبير عنها، وقد كتب مقالين في أقل من ثلاثة أيام هما معا تحريض في تحريض على إيران وقطر..وأمان وأحلام يقظة وهلوسات.

هذا ما ترشح به عناوين مقالات الراشد: “هل أمريكا تريد فعلا الحرب على إيران؟” و “ماذا لو غدر بنا ترمب؟”.

أما الثاني، اي الحميد فيواصل منذ 14 سنة الكتابة عن نفس الموضوع ونفس الرئيس الأسد، وآخر ما نشر موضوعان التاليان: روسيا تدافع عن نفسها لا الأسد و “ورطة الأسد”..

هذا السعوديان يثيران الشفقة فعلا، فماذا لو ــ فرضا ـ صالحت السعودية إيران والاسد..فعم سيكتبان..هما المفلسان مهنيا الدائران في الشرنقة المفرغة نفسها منذ سنوات؟

www.achawari.com

 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد