“الاتحاديون” مصرون على تدمير ما تبقى من حزب المهدي وبوعبيد

الشوارع

من فرط الضياع التنظيمي والسياسي والفلسفي الذي بات يعيشه حزب الاتحاد الاشتراكي، فإنه لم يعد أحد بحاجة لا إلى منافسة هذا الإطار السياسي ولا بعثرة أوراقه ولا الإساءة إليه.

لقد تكفل ما تبقى من حزب الوردة بتخريب آخر هوامش حياة حزب الزعيمين الراحلين المهدي وبوعبيد.

ففي هذا التوقيت السياسي/الحزبي الذي تتصارع فيه كل الرموز من مصابيح و حمائم ولامبات..قبل الأوان على القادم من الاستحقاقات وما بها من مصالح ورغبات في الاكتساح، في هذا التوقيت “الحساس” قرر “عباقرة” اتحاديون إخراج كوارث وفضائح سياسية من الأرشيف لإعادة عرضها على جمهور مغربي مفترض ما عاد يتذوق سياسة ولا يطيق محزوبية.

هؤلاء العباقرة، بالمقلوب طبعا، هم من دبروا وخططوا لاستقدام “الراحل سياسيا” خالد اعليوة، إلى خريبكة ليلقي محاضرة حول “الحكامة الاقتصادية في ضوء التطلعات الصاعدة”.

وبمجرد أن تم الإعلان قبل ايام عن هذا اللقاء الفضائحي، حتى اشتعلت منصات التواصل بالسخرية السوداء، بالنظر إلى ما يرتبط به اسم المسؤول الحزبي من مشاكل ومفارقات وفضائح كفيلة بتنفير كل من يريد الاقتراب ــ ولو سهوا ــ من الانخراط في صفوف حزب الوردة.

وفي ما يبدو أنها استفاقة من هذه الورطة، تم الالتفاف على الموعد ومن ثمة إلغاؤه دون القول إنه ألغي. فقد قال مسؤول بالفرع لللاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بخريبكة لموقع “أشكاين” إنه تم تأجيل الندوة التي كان يعتزم ذات الفرع تنظيمها أمس الخميس 28 فبراير، وذلك بسبب “إلتزام عليوة بمهمة معينة”.

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد