الكشف عن أخطر مرض يعانيه عبد الإله بنكيران

 

الشوارع ــ متابعة

من بين أفظع الورطات التي وقع فيها المغرب هي ورطته دولة وشعبا مع نخبه، ومن أقسى ورطات النخب نفسها هو وقوعها في غرام الكرسي اللعين. لا أحد من الوجوه المقرفة كليا أو المقرفة نسبيا يريد أن يتقاعد أو أنه يؤمن بالتقاعد السياسي أصلا.

حتى الذين يقولون بالمرجعية الدينية سياسة وثقافة لم يشذوا عن القاعدة، ومنهم عبد الإله بنكيران، الزعيم الأسبق للبيجيدي، الذي يحز في نفسه بلا شك ثلاثة أمور على الأقل:
ــ أن يقاد للإعذام السياسي ــ ديموقراطيا ــ وهو في أوج صولاته سليم الصوت والصنطيحة،
ــ أن يرى الكرسي الحكومي بأم عينيه يؤول لشخص أضعف منه وبالتالي فهو الأحق به لو “كرر القسم” ولم يحدث له ذلك “البلوكاج” الخايب،
ــ أن يسمع الناس، بمن فيهم أعضاء حزبه، يصفونه بالأمين العام السابق،
ولأن الرجل آلة سياسية وانتخابية مازالت قطع غيارها سليمة، فقد لبى دعوة مؤتمر  شبيبة العدالة والتنمية وحضر مساء اليوم وسمع ورأى شعار شعار “الشعب يريد ابن كيران من جديد”، فرد الشعار والتحية بأحسن منهما وقال “إذا كان فعلا الشعب يريدني أن أعود، فسوف أعود حتى لو كنت في القبر”.
تعليق:
 الرسالة وصلت وعلى “شعب عبد الإله” أن يلبيها لأن الرجل بدأ حملته من الآن ويهيئ الذات المجروحة للقادم من المواعيد السياسية، ولن يرضى بأقل من العودة لقيادة الحزب. لا زهد في السياسة ولا زهد في المناصب، هذه حقيقة القوم، كلهم من اليمين إلى اليسار، ملة واحدة. دعاؤنا للجميع بالشفاء.
 
 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد