“صاية” ماء العينين لن تغطي مغاربة الثلج ولن تصيغ نموذجا تنمويا

الشوارع/المحرر

 يقول العارفون بمجال الطب إن تباين درجات الحرارة بين مناطق الجسم الواحد، في الوقت نفسه، قد تؤدي إلى الشلل أو تكون مؤشرا على القادم السيء.

بحسد المغرب ــ حمى الله بلدنا قلبا وعقلا وجسدا ــ هناك تباين هذه الأيام على هذا المستوى بين انخفاض مهول لدرجات الحرارة وارتفاع صاروخي لحرارة الاهتمام بتنورة ( صاية ) ماء العينين وسروالها وحجابها ولا حجابها.

ويا ليت حرارة “الصاية” كانت ستخفي أو تغطي على الحقيقة الثلجية القابعة في جبال الأطلس وغيرها من مرتفعات المغرب حيث الوضع العاري ومعه عراء الفقراء وحاجتهم إلى الأكل والدواء والحطب و العلف لقطعانهم، إن وجدت.

فبدل أن تشمر الحكومة بكل مكوناتها، وليس أهل “البيجيدي” فقط، على السواعد لتقديم العون لمواطنينا في تلك المناطق المنكوبة دوما وأبدا، فإن لكل حزب منهم شؤون داخلية أو حزبوية فئوية تغنيه.

 العدالة والتنمية صارت أم قضاياه هل الصور حقيقية أم مفبركة؟ ومعه بعض الإعلام تفرغ تماما ليثبت أن الصور “حقيقية”..ثم ماذا؟

المعارضة، مجازا، محرك جرارها مصاب و”الميكانيكا العامة” لم تعد كافية لإصلاح القلب المعطوب لهذه الهيئة السياسية التي خططت و اشتغلت فزعمت ووعدت..ثم جاء زمن البيات الخريفي فالشتوي..فالمستمر.

 هذه المعارضة منكفئة على ذاتها، وشغلها الشاغل هو ذاتها “المتألمة”، وفي انتظار الذي ربما لن يأتي، فهي تشغل نفسها بطرح أسئلة في البرلمان..طردا للملل السياسي والتنظيمي و الإعلامي.

أصحاب الحمامة لا علم للعلماء بهويتهم أهم طرف في الحكومة أم ملحق للمعارضة داخل الحكومة أم معارضة تلبس تنورة حكومية و”تي شورت” عليه لوغو “إنا عكسنا” و “لهلا يقلب”..وليذهب الليمون المغربي إلى المزابل فسوق فلاحيه ليس سوقنا، على كل حال.

 هذه مواقف وديدن أهم مكونات الطيف الحكومي والحزبي،والبقية شعب فيسبوكي يتابع بالليل والنهار صور ماء العينين…ومعها شوية “شاذ” وليس مثلي راس العام..وقد نسي اشعيبة كليا قصة اسكيرج.

 إذا كان هذا حال الحكومة والنخبة السياسية والفكرية والإعلامية، وحال السواد الأعظم من المواطنين، فإن البلاد والعباد دخلت نصف غيبوبة فعلا.

ما همنا غير النموذج التنموي.. يلا أفكاروا ضاعوا.

WWW.ACHAWARI.COM

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد