عجبا..الرمضاني يضرب الأمثال لرجال التعليم و ينسى”خلقه”

الشوارع

دخل رضوان الرمضاني “صاحب” برنامج “في قفص الاتهام”، على أمواج إذاعة أحمد الشرعي، حربا عطنة الرائحة، ومفتوحة الاحتمالات ضد رجال ونساء التعليم، والسبب العطلة البينية التي حصلوا عليها أخيرا.  

فقد استكثر الرمضاني  على من ربونا جميعا، ومازالوا يقاتلون لبقاء المدرسة العمومية حية منتجة، واستنكر برمجة عطلة دراسية في الوقت الحالي، رغم أن الموسم انطلق قبل أقل من شهرين، برأيه.

وكأية شريحة عريضة في الواقع وعلى صعيد شبكات التواصل الاجتماعي، بادر كثير من المعنيين بتدوينته إلى الرد عليه حتى أخرجوه عن طوره وفقد ما تبقى من أعصابه، وانبرى يقصف في كل اتجاه، وكأنه عنترة المغوار الذي يدافع باسم عبس كلها ضد الغزاة الحاملين على  المضارب، حيث تتمدد عبلة في خيمتها.

وقد رد الرمضاني على أصحاب تعاليق قوية في حقه بطريقة عنيفة. وهنا يبدو الأمر فعلا غريبا حين نتساءل عن دواعي مهاجمة أهل التربية والتعليم بهذا الأسلوب، في حين المطلوب هو مؤازرة الأطر التربوية، وفي هذا التوقيت بالذات، حيث “الساعة الإضافية” هو موضوع الساعة؟؟

فما يهم مدلل “ميدراديو” هو :”خليونا من الساعة… علاش كاين عطلة فالتعليم؟؟؟؟ يالاه شهر ونص باش بدات القراية؟؟؟؟ كاين شي ضرورة بيداغوجية؟؟؟ علاش كاع ما كتحتجو على العطل بزاف؟؟؟”، في إحدى تدويناته على صفحته الفيسبوكية.

وزيادة في الاستفزاز، أراد الرمضاني أن يسخر  من مستهدفيه ــ والسخرية فن راق لا يتقنه إلا العقلاء الكبار ــ  كتب : “وفي نهاية المطاف تكتشف أنه لا فرق بين الجيش السعدوشي وبين بعض رجال (قلة) التربية و(قلة) التعليم…الله يلطف فينا وصافي…

ملحوظة: لحسن الحظ أن الأمر لا يتعلق إلا بأقلية…”.
وأضاف المعني بالأمر : “قاليك شادين العطلة باش يوجدو الجذاذات وهوما مقابلين السبان فالصفحة ديال الرمضاني ههه
مثيرون للشفقة… قليلو التربية والتعليم”…

تعليق:

قبل أن تأخذ الرمضاني العزة بشهرة زائفة ويتهم أطر المغرب التعليمية المحترمين بقلة التربية والتعليم، عليه أن يسأل نفسه ويقوم مساره على الصعيدين التعليمي والمهني معا، ليرى نفسه في مرآة الحقيقة العارية ويكتشف كم على عشرة أو عشرين يستحق كتنقيط.

وبعيدا عن أية مزايدات، فإننا نعرف جيدا المعدل الذي يستحقه الرمضاني في هذا الاتجاه بلا تحامل أو حقد، إن كان لديه فهلا ما يستحق حسدا أو غيرة أو حتى غبطة.

لا نريد أن نمارس على “زميلنا” تقويما و لا أستاذية ولكن ننتظر أن تأتي المبادرة منه وبطيب خاطر ليقول للرأي العام التعليمي كم يستحق تعليميا وتربويا، ثم ــ وما فيها باس ــ فليعتذر لهم على رؤوس الأشهاد..وبلا لف أو دوران.

نقدر أن ثلاثة أيام كمهلة للتأمل والتفكير والتنقيط والاعتذار كافية للرمضاني..وإن أراد مهلة معقولة مكناه منها. أما إن أخذه مزيد من العزة والاعتزاز بما هو عليه، فسوف نتطوع انتصارا لمن ربونا وصنعوا منا جيلا ذهبيا لنقول للمغاربة ــ وبكل إنصاف ــ كم يستحق الرمضاني على  عدة مستويات.

في “الشوارع” مكينش لمزاح.

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد