Abdel sax سفير “تمغرابيت” الفنية للعالم بالساكسوفون

مراكش/ الشوارع 

للمغرب كدولة سفراء وممثلون دبلوماسيون بمقرات عمل وإمكانات مالية واعتمادات ضخمة للاضطلاع بمهامهم، وضمان صيانة مصالح المملكة الاقتصادية والسياسية، وللمغرب كحضارة وثقافة ورأسمال لامادي سفراء أيضا ولكن بلا مقرات ولا سيارات ولا بروتوكولات.

منهم من اتخذ من الكلمة واللحن مقر قيادته، ومنهم من وظف إمكاناته البدنية في الرياضة بكل أشكالها لرفع راية البلاد..ومنهم من وظف اللغة الأكثر انتشارات بين البشر ليقول للعالم: هنا المغرب..هذا هو المغرب، هاكم ما لدينا.

من أمثال هؤلاء الشاب، المغربي عبد الحق مبروك ــ المعروف فينيا بـAbdel sax ــ ابن ورزازات، يتدفق أنهارا من الفن والإبداع المغربي المنحاز إلى الجذور ، يوازيه شطآن من الوطنية/ تامغرابيت تسري في شرايينه وتنساب مع كل نفس يخرج من بدنه ليرسم عبر آلة “الساكسوفون” لوحات فنية يمتزج فيها سحر صوت هذه الآلة عبر زواج بين “الجاز” و “أحواش”.

 هذا الشاب الطموح، وبإمكاناته الذاتية، يسعى بثبات وثقة نحو أفق العالمية لنفسه ولتراث بلاده.

لقد كان لموقع “الشوارع” لقاء عبر مصادفة سفر مع هذا الفنان وهو يحمل أمتعته ومعها أجمل آلات الساكسوفون، عائدا إلى مراكش من الرباط بع أن تم تتويجه عن استحقاق وجدارة بالجائزة الوطنية للفنون صنف الأغنية العصرية، عن جائزة الثقافة الأمازيغية لسنة 2017 ، والذي ينظمه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

ومثلما كان يحمل مبروك أمتعة سفر ثقيلة، حين استمعت إليه “الشوارع” وجدنا أنه يحمل أضعافها من الوعي بالمسؤولية تجاه فن بلاده المغرب، وحرقته من أجل الرقي بها إلى مصاف العالمية، عبر صهر أعذب ألحان الجاز بجميل فن “أحواش”. مبروك،المتفائل الصبور، يعرف كبار فناني الغرب ويعرفونه ويقدرونه، لكنه منحاز للخصوصية الثقافية للمغرب.

يظهر هذا الوعي بأهمية المكون الثقافي المحلي والإيمان به عند عبد الحق في الألبوم الباذخ فنيا وإبداعيا، والذي اختار له عنوان ” أحواش جاز”. لقد زاوج فيه مبروك بين موسيقى الجاز ذات المنبت الأمريكي، وفن أحواش الضارب في عمق التربة الثقافية الأمازيغية المغربية الأصيلة.

  ولمن يجيد القراءة البصرية للأعمال الفنية سيدرك مقدار التعب والمصاريف التي تكبدها هذا الفنان العصامي المكافح كي يقدم للعالم صورا مبهرة للطبيعة والتراث والرموز الفنية الثقافية للمغرب.

وفضلا عن العزف الساحر لمبروك على آلة الساكسوفون، فإن اللقطات التي استخدمت في الفيديو متعوب عليها ومركبة بعناية وذكاء، إذ حضرت فيها كل الألوان المغربية وكل مكونات الشعب المغربي، بلا عنصرية و لا تمييز. لقد وفق كثيرا هذا العمل في بعث الرسائل التي تتعب مؤسسات كل بلدان الدنيا وتصرف لتوصلها إلى باقي شعوب الأرض.

 www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد