السعودية تعترف ولا تعترف:خاشقجي مات بالقنصلية نتيجة “شجار”

الشوارع ــ وكالات

بعد أزيد من أسبوعين من التماطل والنفي والمراوغات، أشتد الطوق على النظام السعودي في فضيحة اختفاء الصحافي خاشقجي فاضطرت الرياض أن تعترف اليوم السبت بمقتله، لكنها قدمت رواية وصفها كل من سمعها بأنها لا تدخل العقل.

فقد قال مسؤول سعودي لم تذكره وكالة “واس” السعودية لا بالإسم ولا بالصفة إن “موضوع اختفاء الصحافي جمال خاشقجي أثار اهتمام المملكة العربية السعودية على أعلى المستويات، ونظرا للملابسات التي أحاطت باختفائه، فقد اتخذت المملكة الإجراءات اللازمة لاستجلاء الحقيقة، وباشرت بإرسال فريق أمني إلى تركيا يوم 6 أكتوبر الجاري، للتحقيق والتعاون مع الأجهزة النظيرة في تركيا..”.

وأضاف المتحدث المجهول الهوية أن  الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود “أصدر أمرا للنائب العام في المملكة العربية السعودية بإجراء التحقيقات في ذلك، وقامت النيابة العامة بالتحقيق مع عدد من المشتبه فيهم بناء على المعلومات التي قدمتها السلطات التركية للفريق الأمني المشترك لمعرفة ما إذا كان لدى أي منهم معلومات أو له علاقة في ما حدث، حيث كانت المعلومات التي تنقل للجهات الأمنية تشير إلى مغادرة المواطن جمال خاشقجي القنصلية”.

وأضاف المسؤول السعودي “ذاته” أنه “إنفاذاً لتوجيهات القيادة بضرورة معرفة الحقيقة بكل وضوح وإعلانها بشفافية مهما كانت، فقد أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة قيام المشتبه به بالتوجه إلى إسطنبول لمقابلة المواطن جمال خاشقجي وذلك لظهور مؤشرات تدل على إمكانية عودته للبلاد”.

وأضاف أن “نتائج التحقيقات الأولية كشفت أن المناقشات التي تمت مع خاشقجي أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول من قبل المشتبه بهم لم تسر بالشكل المطلوب، وتطورت بشكل سلبي أدى إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي بين بعضهم وبين خاشقجي، وتفاقم الأمر مما أدى إلى وفاته، ومحاولتهم التكتم على ما حدث والتغطية على ذلك”.

وأضاف المصدر “نفسه” أن التحقيقات في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمتها والبالغ عددهم 18 شخصاً من الجنسية السعودية  وأن “المملكة تعرب عن بالغ أسفها لما آلت إليه الأمور من تطورات مؤلمة..”

وفي سياق ذي صلة، أعفى العاهل السعودي الملك  مسؤولين كبيرين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري بعد إعلان المملكة، وفاة الصحافي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول.

 كما أعفى سلمان ثلاثة ضباط كبار بالاستخبارات هم مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات اللواء الطيار محمد بن صالح الرميح، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية اللواء عبدالله بن خليفة الشايع، ومدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة اللواء رشاد بن حامد المحمادي.

 تعليق:

يقول مثل مغربي شعبي مأثور ما معناه أن “كثرة الفساء لا تنجي صاحبها من جهنم”.

www.achawari.com

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد