“عروبي في ميريكان”..أول ضحايا التجنيد الإجباري بالمغرب

المحرر

 منذ إعلان خبر مشروع قانون التجنيد الإجباري بالمملكة المغربية بدأت عملية فرز متسارعة بين النخب وأشباه النخب.وما يشد الانتباه فعلا هو تناسل عدد كبير من “القراءات” و “التأويلات” لدواعي ومرامي الدولة من خلال هذا القرار..وكأن المغرب لم يعمل بالتجنيد الإجباري قط.

ورغم أن عددا كبيرا من بلدان العالم تسن وتطبق التجنيد الإجباري ببساطة لأن من حق وواجب كل أمة أن يكون لها جيش نظامي مسلح و جيش احتياطي مدرب من بنات وأبناء الشعب.رغم كل هذا فهناك من أدعياء الفكر والسياسة من ارتابوا في الأمر و أصدروا فتاوى ما أنزل الله بها من منطق.

من بين من حكموا على أنفسهم بأن يسقطوا ضحايا للتجنيد الإجباري حتى قبل أن يبدأ نجد شفيق العمراني،الملقب انترنيتيا بعروبي في ميريكان، والذي عرفه جمهور الفيسبوكيين المغاربة مع أولى هبات الخريف العربي، في شقه المغربي، ومذ ذلك التاريخ سقط به سقف “عشرين فبراير”.

آخر فيديوهات العروبي حمل عنوان ” خطَر التجنيد الإجباري و السيناريو الفرنسي في المغرب”، وهو الشريط الطويل الذي لم نجد له من “ساس أو راس” اللهم رأس صاحبه ونظاراته..فقد نظر فيه ناشره لما لا ينظر وبأسلوب يثير الشفقة على عقل شفيق.

لقد افترض لعروبي ما لا يفترض في سيناريو لا يمكن أن يصدر سوى عن مخيلة باتت تهرف بما لا تعرف: تصوروا أن هذا المغربي الذي يتحدى مدرسي التاريخ والجغرافيا طرا في كثير من خرجاته يتحدث عن تجنيد عشرات آلاف المغاربة ليكونوا جيشا احتياطيا لدى جهات رسمية تابعة لفرنسا، وفي نفس الوقت يوكل إليهم إثارة الفوضى لحماية مصالح فرنسا، وهم أنفسهم من سيدعون أنهم يدافعون عن النظام ولكنهم يرعون الفوضى والحرب الأهلية في المغرب..”يا ربي السلامة، وليلحس بوبي شفتيك يا شفيق”.

لقد عدنا لأرشيفات الحرب الأهلية بلبنان، ولم نجد نظيرا للسيناريو الذي تبشر به يا أيها لعروبي ــ وليس العروبي ــ حتى في أسوأ مراحل تلك الحرب المدمرة المجنونة.

لقد حدت كثيرا عن شهامة و كرم دوار التوازيط يا هذا، وبما أننا نعرف كم أنت مزهو بنفسك إلى حد أنك كتبت ولحنت وغنيت لنفسك أغنية على مقاس خيالك…فلتسمح لنا بأن ننشدك من باب “المعارضة الشعرية” هذا النشيد:

ـــ جاتنا إشارات زاهية

ـــ لعروبي همزة خاوية

ــ مالو قيمة ولا ثمن

ـــ يعيش فالسند ولا ماريكان

ـــ فضحت نفسك بنفسك

ـــ مشيت فيها  خلا

ـــ ولي كان كااااان

 www.achawari.com

 

 

 

 

 

   

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد