إلى أحمد عصيد..الأمر بسيط.. كن ديمقراطيا وكفى


 الشوارع

كتب أحمد عصيد مقالا إليكم بعض عناوين مضامينه:  
“سألني أحد المواطنين الطيبين الراغبين في الفهم والمعرفة، والذين لا ينطلقون من أحكام مسبقة وجاهزة بغرض الإضرار بالغير، سألني ما هي مشكلة العلمانيين والحداثيين مع رجال الدين والدعاة والخطباء ؟ وفي ما يلي جوابي له بتدقيق وصدق ونزاهة:
ـ مشكلتنا مع رجال الدين هي دخولهم في مزايدة مع دعاة الإسلام السياسي…  
ـ مشكلتنا مع هؤلاء أنهم يريدون أن يحدّدوا مصائرنا دون أن يعطونا الحق في مناقشتهم…  
ـ مشكلتنا معهم أنهم لا يفهمون بأن المقدس إنما هو الذي يظل في حدود الشخصي…  
ـ مشكلتنا مع هؤلاء أننا نرفض أن يصادر رجال الدين حياتنا وإنسانيتنا وحقنا في الإيمان بما نشاء…
ـ مشكلتنا مع هؤلاء أننا نرفض أن ينصبوا أنفسهم آلهة علينا…   
ـ مشكلتنا معهم أنهم يتحدثون في أمور لا يفهمونها…  
ـ نرفض وصاية رجال الدين لأنهم صورة لتخلف مجتمعاتهم…
ـ لا نضع ثقتنا في رجال الدين المسيّسين والدعاة المهيّجين من ذوي القلوب الفظة الغليظة والألسن السليطة…   
ـ لا نرتاح لفقهاء الإسلام السياسي لأنهم يضعفون الوطنية المغربية والرابطة المواطنية…   

ـ لا نثق في الدعاة والفقهاء المسيّسين لأنهم لم يستفيدوا شيئا من علوم عصرنا رغم الفتوحات الجبارة التي حققتها…  
ـ لا نشعر بالثقة في الدعاة والفقهاء لأنهم يعتبرون أنفسهم ممثلين لله على الأرض…  
ـ لا نثق في فقهاء التشدّد ولا نعتبرهم “علماء”، لأن العلماء ليسوا هو الذين يجيدون الانتصار للموتى والحديث باسمهم…”


= من عندنا:


لم ننسخ كامل المقال لأن معاني الفقرات تظهر بوضوع من خلال جملها الاستهلالية. من جهة أخرى لنا ملاحظات على ما ورد في هذا الجواب المفترض عن سؤال مفترض لمواطن “طيب راغب في المعرفة” كما وصفه الكاتب..مع افتراض حسن النية.
ــ عصيد يتحدث بصيغة المتكلم الجمع “نحن” الدالة على الحداثيين العلمانيين، ولا ندري متى نصب عصيد متحدثا باسمهم كما نجهل تنظيما باسم العلمانيين الحداثيين
ــ عدد عصيد قائمة طويلة من “المشكلات” مع رجال الدين وزخرفها بنعت “المسيسين” كي لا يتهم بالتعميم، ولا يخفى هنا أن القضية فيها “عراما” من المشكلات ما يجعلها عويصة عصابية تجاه هذه العينة من المغاربة، قبل أن يكونوا رجال دين مسيسين ومسيسات…إذن فالإشكالية نفسية مركبة نقتضي مقاربة وعلاجا ــ للإشكال والشخص معا ــ بطريقة تركيبية.
ـــ قال إن “العلماء ليسوا هم الذين يجيدون الانتصار للموتى والحديث باسمهم” ونسأله: أليس الأنبياء أيضا موتى وكل شريعة فهي باسم نبي، ما رأيك؟
ـــ  وصفهم بـ “ذوي القلوب الفظة الغليظة والألسن السليطة”، فهل شققت على قلوبهم وأجريت لألسنهم جراحة؟
ـــ وبلغ سي عصيد قمة الهذيان عندما كتب: “نرفض أن ينصبوا أنفسهم آلهة علينا”. نعم في المغرب بعض الغلاة والمتطرفين أيضا لكن لم نسمع أحدا منهم أعلن النبوة ولا نصب نفسه ربا أو حتى صنما.
ترتبط العلمانية بالحداثة والأخيرة بالديمقراطية، والديمقراطية بالحق في اعتناق العقيدة التي نشاء، والإسلام يؤكد ألا إكراه في الدين…وهذا الذين فسيح ويتسع حتى لمن يرفضه فما بالك تضيق واسعا يا هذا؟
ــ فرق بين رفض المتدينين بشكل عام ورفض الدين نفسه بوضوح أو اللعب بين المربعين وعلى الحبلين.لن نسألك نحن أنصار تامغرابيت بلا عقد: واش فهمتنا؟ لأنك ما شاء الله تفهم جيدا ما لك، فافهم ما عليك..كن ديمقراطيا وكفى.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد