الديوان الملكي: تخصيص 120 مليار درهم لإعمار المناطق المتضررة من الزلزال             صدمة الزلزال لم تُثبط الرياضيين المغاربة..تألق على مختلف الواجهات             تهم أخنوش..وصفة غير حكومية لإعادة إعمار مثالي وتكريم شهداء الزلزال             على عهد مديرها الجديد عارف.."لاماب " ترفع شعار: كم مسألة قضيناها بـ"مصدر"             الستاتي..الكمنجة الأصلية.. في زمن الكاسيط            طريقة سحرية لإعداد طاجين مغربي في زمن الغلاء            الفايد : نجوع كي تشبع فرنسا..طفح الكيل            بعد هزيمة إسبانيا والبرتغال...بونو في مهمة خاصة           
رصي راسك

أسرار شعب الملاحم الذي قهر زلزالا بقوة 7 على سلم ريشتر

 
الشوارع TV

الستاتي..الكمنجة الأصلية.. في زمن الكاسيط

 
عين الإبرة

السلطة تكافح طحالب بشرية حاولت التغوط على التضامن

 
تمغرابيت

ماكرون يخاطب المغاربة و"الشوارع" ترد بكلمة واحدة: إخرس

 
البحث بالموقع
 
المغرب الرسمي

الديوان الملكي: تخصيص 120 مليار درهم لإعمار المناطق

 
مجتمع مدني

صحافة مواطنة.."الأعمال الاجتماعية " تتبرع بـ 200 ألف


زيان يدعو من سجنه إلى اعتبار ضحايا الزلزال "مكفولي

 
أسواق

"السياق الدولي" يمثل أمام البرلمان المغربي لتفسير غلاء

 
ما رأيكم ؟

قتل شبابنا قرب السعيدية: الجريمة و ما وراءها ...!

 
فوانيس

سفر في ذاكرة معلم: لاهجرة لألمانيا..قطيع الأغنام

 
ميديا

على عهد مديرها الجديد عارف.."لاماب " ترفع شعار: كم

 
رياضة

صدمة الزلزال لم تُثبط الرياضيين المغاربة..تألق على

 
لا تصدقوا

تهم أخنوش..وصفة غير حكومية لإعادة إعمار مثالي وتكريم

 
 

حَجر سطات.. منذ 5000 سنة..يلقي السلام علينا


أضيف في 12 ماي 2023 الساعة 28 : 07



 شعيب حليفي

على بُعد كلمترين تقريبا من وسط مدينة سطات، في اتجاه الشرق المائل نحو الجنوب، وفوق الكُدية الثانية المُطلة على المدينة، بجوار عين نزاغ الشهيرة بمياهها المعدنية، دوار أولاد الكبير ضمن قبيلة المزامزة، اكتشف شباب من الفلاحين حجرا ضخما كُتبَ بحروف تيفيناغ أو ما يشبهها من الكتابة السائدة آنذاك، يعود تاريخه، في تخمينات أولية إلى حوالي 5000 سنة، وهو نقيشة جنائزية كُتبت في سطر عمودي، تشير إلى وجود حضارة وكتابة وشكل حياة منظمة ببلاد تامسنا، فالحجر قد يكون شاهدة قبر أو غطاء له يخلد أثر رجل عظيم، فارس أو حكيم أو ساحر أو شاعر .

 إن حجر زطاط/المزامزة يعني الشيء الكثير على المستوى المحلي لمنطقة تامسنا/ الشاوية خلال هذه الفترة، وهي البلاد الممانعة التي ستعرف لاحقا ظهور بورغواطة في امتداد واسع مجاليا من شالة ونهر أبي رقراق إلى حدود نهر أم الربيع ثم توسعا إلى حدود جغرافيات ما بات يعرف تاريخيا بمراكش ثم آسفي وبلاد دكالة.

 يوجد المكان الذي نام فيه الحجر/ النقيشة لآلاف القرون وسط مقابر قديمة مطمورة وبطريقة دَفن مغايرة في أماكن متعددة، آخرها مقبرة مخصوصة لأربعة دواوير:أولاد الكبير والرواونة وأولاد عزوز والزاوية. وغير بعيد عنها يوجد كركور يُعرف بقبر العبد وحوله حكايات عجيبة، بالإضافة إلى ما يجده الفلاحون من لُقى طينية لا يهتمون لها أو عظام لا شكل يشبهها من الإنسان أو الحيوان، ورماد كثير.

 وبجوار من هذه الدائرة، حوش سيدي مصباح وآخر لسيدي بوعلالة  وهما مهملان، وغير بعيد توجد زاوية الفقيه العالم سيدي الحاج العربي العبدوني الذي اختار هذا المكان واستقر فيه قادما من أولاد عبدون في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

 تحقق تأكيد هذا الاكتشاف في مكانه بحضور فريق من خيرة المتخصصين المنتمين للمعهد الوطني لعلوم الآثار بالرباط، عبد العزيز الخياري ومحمد صلو، برفقة الباحث أبو القاسم الشبري (مدير مركز الدراسات والبحوث حول التراث المغربي – البرتغالي) ، والذين عاينوا وفحصوا الحجر النقيشة في مرقده، ثم عملوا على نقله إلى الرباط لاستكمال البحث حوله لعله  يخفي من الأسرار ما هو جدير بتقديم إضاءات مهمة عن حقبة تاريخ المغرب في فترات تبدو بيضاء.

 في انتظار النتائج التقنية الأولية، وفي انتظار صمت الحالمين والمكذبين من غير المختصين، فإن الحاجة تستعجل الدعوة إلى تكثيف الجهود من طرف الجهات الوصية استعانة بخبرة علماء الآثار وباقي التخصصات المرتبطة بالموضوع، لتستكمل كتابة تاريخنا الذي هو مثل أحجية، أجزاؤها مخبأة تحت الأرض في أماكن مختلفة، في  طنجة وفي الشرق وبجبل ايغود إلى ديناصور دمنات إلى حجر زطاط. هكذا نجمع شتات تاريخنا كما هو، بأقلامنا وحجرنا وترابنا وعظامنا وأرواحنا وعٍزّتنا وشرفنا، لا التاريخ الذي كتبه العقل الكولونيالي المغترب، يريدون من خلاله أن ينزعوا عنا كل حضارة وثقافة وكتابة ومبادرة.

 وهي فرصة أمام المعهد المتخصص وكل الغيورين لوضع استراتيجية للبحث في كل تامسنا التي ينام تحت أرضها تاريخ كبير ومدهش .. تاريخ المغرب والمغاربة. فقد طلع هذا الحجر من أرض تامسنا الموغلة في الأساطير العليا، كأنه إشارة من بويا صالح بن طريف.. يردُّ لنا التحية بمثلها.

 لقد عشنا في هذا المكان، وفي لاشعورنا أننا في مكان سحري يخفي حياتنا القادمة، كما أخفى حياتنا الماضية،  وشربنا من مائه الذي كنا وما زلنا نعتبره شفاءً عزيزا. فهل يكون حجر زطاط هو الحجر الذي يضرب أكثر من عصفورين: تاريخنا وثقافتنا وإشارة للمسؤولين محليا وجهويا ووطنيا للاهتمام بهذه المدينة" المنكوبة" وبباديتها المتروكة لمصيرها التراجيدي من طرقات مهشمة وغياب تنمية فعلية ونسيان تام للفلاح وأسرته.. وغياب التفكير في منتجع عين نزاغ للذاكرة والمستقبل.

www.achawari.com

 







 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الموضوع
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



إلى عبد الصمد بنشريف: مغرب بلا 2M مفلسة أحلى.. ماذا عن "المغربية"؟

وزير الصحة الجديد يعاني نقصا حادا في فيتامين"التجابه"

حصاد.. الوزير الراسب يخضع للترميم لحصد زعامة "حزب السنبلة"

أمن الوطن أولوية..تصريحات ويحمان يجب أخذها بكل جدية

رأينا بـ"لجنة الحكماء" وليس العماري أو متقاعد من سيمثل الصحافة الرقمية

مبارك ربيع يهدي "غرب المتوسط" إلى روح صاحب "شرق المتوسط"

"عروبي في ميريكان"..أول ضحايا التجنيد الإجباري بالمغرب

Abdel sax سفير "تمغرابيت" الفنية للعالم بالساكسوفون

"السترات الصفراء" تخلخل الوعي المغربي تجاه الاحتجاج والديمقراطية

أمزازي يمر إلى "التهراس" لهزم المتعاقدين في مباراة القرن

حَجر سطات.. منذ 5000 سنة..يلقي السلام علينا





 
خبر وتعليق

ماكرون فرنسا " عا تا جاء"...الرباط : شكون عيط لك أصلا؟

 
5W

لقجع و "القطاع غير المهيكل"..واش باش تخدم فراش أو دفع

 
ربورتاج

"ماتش" بين مغاربة ومقدسيين على أنف الاحتلال بمعبر

 
خارج السرب

أعضاء حكومة أخنوش يتبرعون بأجرة شهر واحد فقط لا غير

 
تابعونا على الفيسبوك
 
استطلاع رأي
متى ستنخفض الأسعار في المغرب؟

لن تنخفض أبدا
قريبا


 
مدن وبوادي

أحوال الطقس: نشرة إنذارية..زخات رعدية قوية مرتقبة

 
صحراؤنا

جبريل الرجوب..اسأل الجزائر لم تتصرف مع المغرب كبلد

 
فلسطين

المرض يمنع ميارة من زيارة "الكنسيت"..بايتاس: ادعوا له

 
مدن الملح

القمة العربية..الأسد واثق..مركزية فلسطين..زلنسكي ذلك

 
دولي

فجأة..المباحثات "السرية" بين الرياض وتل أبيب

 
ذاكرة

البيضاء تحتضن الملتقى 19 للذاكرة والتراث الثقافي:

 
حوادث

بلقصيري تحت النار...شاحنة إطفاء واحدة..وعامل الإقليم