العدوي تبوردت بالبرلمان..فمتى يدخل الفاسدون السجن أفواجا؟

 الشوارع

بينما يمور الشارع المغربي بالاحتقان ومعه حديث المقاهي والحواري والأسواق عن ضجة “مبديع” وما صاحبها من حكايات الإبداع في الفساد على الطريقة المغربية، جاءت رئيسة مجلس الحسابات إلى البرلمان وقالت.

ماذا قالت؟

قالت…إن العجز الذي تعرفه أنظمة التقاعد؛ فقد بلغ عجز الصندوق المغربي للتقاعد 5,12 مليار درهم، وتراجعت احتياطاته إلى 65,84 مليارا بانخفاض يقدر بـ10,7 مليارات، داعية إلى الحزم والتسريع بورش إصلاح أنظمة التقاعد.

 قالت…خلال جلسة عمومية لتقديم تقرير المجلس الأعلى للحسابات برسم سنة 2021 أمام البرلمان بغرفتيه إن الاقتصاد الوطني أبان عن بعض مقومات الصمود إزاء الظرفية الاستثنائية التي يعيشها العالم

 قالت..إنه تم التحكم نسبيا في عجز الخزينة، حيث واصل منحاه التنازلي ليستقر في ما يعادل 5,1 في المائة من الناتج الداخلي الخام بتحسين يقارب 0,4 في المائة مقارنة مع 2021.

 وتحدثت…عن عدد التصاريح بالممتلكات التي تلقاها مجلس الحسابات سنة 2021 ، والتي بلغت 7803 همت مختلف الفئات الخاضعة لهذا الاختصاص المنتخبة منها ، و المعينة.

 وتكلمت عن المصالح المختصة بالمحاكم المالية التي قالت إنها واصلت عملية تبليغ الإنذارات إلى الموظفين و الاعوان العموميين الذين لم يسووا وضعيتهم.

 و كشفت ..عن أن العملية شملت 5679 ملزم غير مصرح من مختلف الاجهزة العمومية سواء المركزية منها أو اللاممركزة.

وأشارت …إلى أن 4173 ملزم قام بتسوية الوضعية عبر تقديم التصريح بالممتلكات الواجب لدى المحكمة المالية المختصة إلى حدود 20 أبريل 2023، بينما لا زال 1506 ملزم لم يقدموا التصريح بالممتلكات الواجب.

وبالنسبة للمنتخبين أعضاء مكاتب الجماعات الترابية والغرف المهنية المخلين بواجب التصريح بالممتلكات ، وجهت المجالس الجهوية للحسابات 5021 إنذارا.

و توعدت..الملزمين من فئة منتخبي الجماعات الترابية أو الغرف المهنية أو الموظف أو العون الذي لم يقم بتسوية وضعيته في أجل 60 يوما من تاريخ توصله بالإنذار، بأن يتعرض للعزل من عضوية مجلس الجماعة الترابية او الغرفة المهنية، وذلك بمرسوم معلل لرئيس الحكومة أو يتعرض للعزل من الوظيفة او فسخ العقدة من طرف السلطة الحكومية التي لها حق التأديب.

 تعليقنا:

كلما شاهد المغاربة زينب العدوي يقفز إلى مخيلتهم ادريس جطو والمرحوم الميداوي..ويقولون في أنفسهم: أودي ها التقارير ولكن شكون غيحاسب شكون؟  هذه حقيقة سياسية ونفسية واجتماعية.

وفعلا، من سيحاسب من واين يمكن أن يصل سيف العقاب إن طال؟

ففي برلمان قدمت فيه العدوي تقريرها وانصرفت كان بالأمس يوجد فيه رئيس لجنة التشريع والعدل الذي انتخبه “المجلس الموقر” وهاهو اليوم في الحبس متابع بملفات فساد ثقيلة…

وفي كل الصور التي التقطت لزينب كان يبدو فوق رأسها على منصة رئاسة مجلس النواب الطالبي العالامي بلحمه وشحمه هو الذي طلب من المغاربة أن يضربوه وحزبه بالحجر إن لم يتوصلوا بخمسين الف ريال..عقلتي؟ ولكن حكومة حزبه هي التي ضربت المغاربة بتلافة وقرينة كحلاء..فضلا عن ملفات راشيد المعلومة ذات الصلة بالحكامة والتدقيق والضريبة…كان يطل على زينب من فوق…فمتى ستطاله المحاسبة؟

الإنذارات والوعيد لا تخلو من أهمية إنما هذا لم يعد يقنع الرأي العام المغربي أو يحيي فيه الأمل والثقة في المؤسسات. الشعب المغربي ينتظر إجراءات مؤسساتية وقضائية ثورية بحيث يرى بأم عينه الفاسدين يدخلون السجن جماعات وفرادى تباعا مع مصادرة ثرواتهم وإرجاع الأموال المنهوبة في الداخل والخارج واستثمارها في إنجاح الورش الملكي حول التغطية الاجتماعية ..عدا هذا فراغ تكرهه الطبيعة كلها.

www.achawari.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد