22يونيو 2018..تشييع “الجسم الصحافي” إلى متواه الأخير

الشوارع

ساعات قبل انطلاق انتخابات ما يراد له أن يكون مجلسا وطنيا للصحافة بالمغرب غدا الجمعة 22 يونيو 2018، انقلبت الصورة تماما وانفجرت الزوابع في شكل قرارات وخطوات متسارعة تقول بفصاحة إن هذا الجسم الصحافي أو ما تبقى منه سيتم تشييعه غدا إلى متواه الأخير.
وفي هذا الصدد، أعلنت لائحتا “التغيير” و”الوفاء والمسؤولية”، المتنافستان ضمن انتخابات المجلس الوطني للصحافة مقاطعة انتخابات المجلس الوطني للصحافة، ودعتا لجنة الإشراف إلى سحب لائحتهما من جميع مكاتب التصويت.
وقال كل من علي بوزردة، وكيل لائحة “التغيير” و عبد الصمد بن الشريف، وكيل لائحة “الوفاء والمسؤولية” في رسالتين موجهتين من قبلهما إلى لجنة الإشراف على الانتخابات  إنه “بناء على قرارنا القاضي بمقاطعة انتخابات المجلس الوطني للصحافة المقررة يوم الجمعة 22 يونيو 2018، يؤسفنا أن نطلب منكم سحب لائحتنا من جميع مكاتب التصويت، وذلك نزولا عند رغبة الصحافيات والصحافيين الذين تواصلنا معهم عبر ربوع المملكة خلال الحملة الانتخابية والذين أكدوا أن نتائج الانتخابات محسومة مسبقا بسبب الآلية غير الديمقراطية التي اعتمدت اللائحة المغلقة كنمط الاقتراع وعدم ضبط لوائح الفئة الناخبة وإقصاء مجموعة من الصحافيات والصحافيين باعتماد البطاقة المهنية لسنة 2017 على الرغم من أن الانتخابات تجرى سنة 2018؛ ينضاف إلى ذلك عدم تكافؤ الفرص المادية والمعنوية بين اللوائح المتنافسة في هذا الاستحقاق”.
وفي ذات السياق المأزوم،  دعا صحافيو وصحافيات وكالة المغرب العربي للأنباء، الذين تقدموا بدعوى استعجالية أمام القضاء الإداري بالرباط ، للطعن في عملية انتخاب أعضاء المجلس الوطني للصحافة، لمقاطعة هذه الانتخابات التي تحرم جزءا مهما من الجسم المهني من الإدلاء بصوته.
وعبر هؤلاء الصحافيون، في بيان للرأي العام، عن الأسف الكبير لعدم الاستجابة لهذه الدعوى ورفضها من قبل المحكمة لعدم الاختصاص.
وذكر الداعون للمقاطعة في هذا الصدد، بأنهم تقدموا بطعن استعجالي أمام المحكمة الإدارية بالرباط، لتصحيح عدد من الاختلالات التي شابت عملية التحضير لهذا الاستحقاق الوطني، غير أنها قضت بعدم الاختصاص، معللة قرارها بعدم توفر رئاسة المحكمة الإدارية بالرباط على السلطة اللازمة لإيقاف عملية تتم عبر التراب الوطني بأكمله.
تعليق:

 في البداية سموها انتخابات المجلس، الانتخابات تعني التنافس. اللائحتان انسحبتا..إذن غاب التنافس وبالتالي ما سيقع غدا ليس انتخابات بل “لا نمط” اقتراع.العملية كلها صارت غير قانونية. أما أخلاقيا، فمن ستنافاس لائحة النقابة؟ هل ستركض ضد نفسها فتدخل الأولى متبوعة بنفسها؟؟
يعرف المهنيون وأشباه المهنيين وحتى المحسوبون على هذه الحرفة التي أمست حرفة كل غير ذي حرفة أن الحقل مليء بالاحقاد والدسائس والضغائن…وأن في الوسط حاليا تسري نيران الرغبة في الانتقام الدفينة في أعماق أعماق البعض، ويستعر لهب الشهوة المتأصلة في التحكم والافتراس والتعسف. وفي الطرف الآخر تنتشر مخاوف مصيرية من حرب أهلية في الوسط الإعلامي بين قبائل توتسي و هوتو إعلاميين.
إنه جسم مريض من زمان يا سادة، وبما أن لا أحد استطاع أو أراد أصلا أن يداويه: لا الداخلية والإعلام على عهد با ادريس ولا أيام من أتوا بعده..فأولى لنا ثم أولى دفنه، غدا الجمعة يوم عيد المؤمنين، ودفنه في مقبرة الشهداء..رحمهم الله جميعا.
www.achawari.com

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد