الشوارع ــ المحرر
الصفعة الأولى: زيارة المفوض الأوروبي للجوار إلى المغرب و تأكيده على أهمية المغرب القصوى بالنسبة لأوروبا ، و توقيعه على اتفاقيات مالية هامة لدعم مشاريع متنوعة بالمملكة، فيما يشبه تجاهلا تاما للتوصيات الصبيانية للبرلمان الاوروبي ضد المغرب و الداعية إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضده. و بذلك تكون كل دسائس ماكرون داخل البرلمان الاوروبي ضد المغرب، قد ذهبت سدى.
الصفعة الثانية تتمثل في الاعلان المشترك للمفوض الأوروبي للجوار، أوليفر فاريلي، و ناصر بوريطة بقرب التوقيع على اتفاق ثلاثي مشترك بين المغرب و اسرائيل و الاتحاد الاوروبي. و نحن نعلم أن التعاون الاقتصادي و العسكري و الأمني بين المغرب وإسرائيل اثار غيض فرنسا و أعتبره قد يخل بالتوازات في المنطقة مما قد يفقد فرنسا، في نظرها، "وصايتها" على المغرب، و هو ما رد عليه بوريطة بأن التعاون المغربي الاسرائيل بإمكانه أن يكون في صالح تقوية العلاقات المغربية الأوروبية و ليس العكس.
الصفعة الثالثة: انتفاضة جزء هام من النخبة السياسية و الاعلامية الفرنسية ضد السياسة المتهورة لماكرون و التي من شأنها أن تفقده حليفا موثوقا و قويا كالمغرب. و كان آخر الانتقادات اللاذعة تلك الصادرة عن السياسي البارز و رئيس حزب الجمهوريين و احد المرشحين السابقين للرئاسيات الفرنسية الأخيرة ، ديريك كيوتي.
الصفعة الرابعة، و هي إعلان دولة النمسا عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية. و هذا التزايد في عدد الدول الاوروبي الداعمة للمقترح المغربي، يقلق فرنسا ويجعلها معزولة تماما و لا وزن لها داخل الاتحاد الأوروبي، بل و يضعها في مظهر المُعرقل لأية امكانية لتسريع وتيرة الحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
الصفعة الخامسة و تتعلق بهرولة ماكرون الحالية لبعض الدول الافريقية و إنتاجه لخطاب التباكي و إعلانه تغيير سياسة فرنسا الافريقية بعد أن تقلص نفوذها و تزايد الرفض الافريقي لسياساتها، شعبيا و رسميا، مخافة أن ينهار الاقتصاد الفرنسي الذي يتوقف، في أهم موارده ومصادره، على نهب ثروات افريقيا.
www.achawari.com