أحمد التــجاني

تواصل الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب وضع ٱخر الترتيبات لعقد جمعها العام المقرر يوم الخميس 07.07.2022 بالدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة، وفي فندق يحمل حمولة رمزية لها مدلولها وعمقها الفارق بين فترة ما قبل وما بعد الحدث.

 هذه الرهانات مجتمعة هي ما تسعى اليوم الجامعة الوطنية لتكون قاسما مشتركا، لكن هذه المرة بآليات ديمقراطية ورؤية موحدة وتوافقية حول الأهداف وآليات التنفيذ..

لن أكترث كثيرا لبعض المناوشات الجانبية من خارج إطار الجامعة الوطنية في ما يشبه زوبعة في فنجان، وحتى إن فاضت عن حدود جوانبه فمصيرها حتما نفس الحزم الذي تم التعامل به مع تبعات حادث ذات المكان، وربما بنفس المآل..

وتتأهب الجامعة الوطنية اليوم لانتقال سلس وقفزة نوعية نحو مرحلة تتحدد فيها المسؤوليات وتحترم التخصصات عبر مأسسة الإطار وضبط وسائل تنزيل الحلول الكفيلة بالتخفيف من حدة الأزمة التي ترخي ظلالها على القطاع ومهنييه، منها ما يعتبر تراكمات للماضي، ومنها المستجدات الناتجة عن فترة الوباء، من ارتفاع صاروخي في أثمنة المواد الأولية، والمتغيرات التي عرفتها الثقافة الغذائية لذا المواطن المغربي.

ولأن طبيعة التحديات هي بصبغة تقنية و إدارية و قانونية ثم مهنية بدرجة رابعة، فإني أذكر الجميع، وأذكر نفسي من خلالكم، بأن الاختيارات يجب أن تكون بنفس مستوى التحديات لإشاعة روح التكامل والانسجام.

 إن نجاح الأهداف يقتضي أولا شطب مسببات فشله، بعيدا عن كل عاطفة أو ترهات التمثيلية الأنانية، ولدي الثقة الكاملة في الرجالات المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية اليوم، التي استخلصت العبر والدروس من مطبات الماضي وما يجري اليوم خارج محيطها من شذرات اليأس بكل الانحطاط الفكري الذي تحمله، وسيسعى الجميع لإنجاح هذه المحطة الفارقة بما تستوجبه من مسببات التفوق على الإكراهات، والله تعالى ولي التوفيق وبه نستعين..

بريد إلتكروني: [email protected]

www.achawari.com