لماذا لا يقاطع المغرب صراحة القمة العربية المرتقبة بالجزائر؟

 الشوارع/متابعة

نفى رمطان العمامرة، وزير الخارجية الجزائري، قبل بضعة أيام  في تصريح صحافي نقله التلفزيون الرسمي إن “العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر لا تحتمل الوساطات”، مؤكدا أن “الوساطة غير واردة بغض النظر عن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن هذه الفكرة” .

وأضاف وزير الخارجية الجزائري أن “الموقف الجزائري واضح بخصوص قطع العلاقات بين البلدين”. وزاد: “لا وجود لأي وساطة بين الجزائر والمغرب، لا أمس ولا اليوم ولا غدا إن شاء الله”.

وفي الاثناء تروج أخبار على نطاق واسع عن زيارة قريبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان للجزائر سيكون على رأس أجندتها النفط والأزمة الأوكرانية والقمة العربية المنتظرة بالجزائر.

ومثلما تروج أخبار هذه الزيارة ذات البعد الاقتصادي والرمزية السياسية، تنضح هنا وهناك “تكهنات” حول دور محتمل للسعودية في مصالحة بين الرباط والجزائر قبل القمة العربية.

وموضوع أهمية المصالحة بين البلدين ليس جديدا كما أن مبادرات المغربية عبر اليد الملكية الممدودة علنا وفي خطابات رسمية ليست سرا.

وليس اكتشافا أيضا أن الرفض الجزائري لأية مصالحة وفتح للحدود أمر واقع مثله مثل الإصرار الجزائري على معاكسة مصالح المغرب.

وبناء عليه، ما الذي يمنع المغرب، بما أنه متأكد من كل هذه الحقائق، أن يعلن من اليوم مقاطعته لهذه القمة العربية، والتي مهما فعلت ستكون مخرجاتها مجرد حبر على ورق في نهاية المطاف..؟

وفي هذا الصدد عبر المحلل السياسي والمثقف المغربي امحمد لقماني بشكل بليغ عن الموضوع من خلال تدوينة فيسبوكية لخصت كل شيء تقريبا:

“الوساطة في السياسة، لا في السيادة !

المغرب لم يطلب أية وساطة من أحد  مع حكام الدزاير. و رغم ذلك فهو، من حيث المبدأ، لا يرفض أية مبادرة إذا كانت ستساهم في تهذيب سلوك حكام الجارة الشرقية و دفعهم إلى التعقل و الاتزان.

المغرب لا يستجدي الوساطة من أحد، فهي بدون قيمة  في الوقت الراهن و لن تفيدنا في شيء، لأن المغرب سبق له أن استنفذ كل دعوات الحوار المباشر و محاولات الصلح رغم أنه الطرف المتضرر. المغرب تجاوز عمليا مرحلة الوساطة، و لن يكون طوق نجاة لنظام آيل للسقوط.

و في جميع الأحوال، فالواضح بالنسبة للمغرب هو أن الوساطة تكون فقط في أمور السياسة، و لا تقبل في أمور السيادة”.

www.achawari.com

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد