“شبعتوا خبز؟”..عبارة ستختفي..فرطتم في القمح..خبزوا الفريز

الشوارع

“شبعتو بباكم خبز؟” عبارة كان يرددها الآباء والأجداد وحتى كوادر المخزن في تلميح وتهديد مبطن يرفعونه بوجه كل من لم يشكر النعمة وزاغ عن الطريق. والواقع أن للخبز مكانة رفيعة في ثقافتنا وتغذيتنا، إذ “كلشي هتوف من غير الزرع والصوف”، في النهاية.

ومن سوء الطالع/الآتي أن كسرة الخبزة لم تعد مضمونة ولا شيء في المتناول دائما: القمح/الخبز سلاح في يد الأقوياء في العالم وبه يستعبدون الشعوب الفقيرة أو التي تخلت عن زراعة القمح واتجهت إلى الخوا الخاوي لتصديره للغرب، ومن بين هذه البلدان التي نهجت هذا النهج، مغربنا الذي كان يزرع القمح والشعير ليكون سيد نفسه غذائيا فإذا بالمساحات العظمى صارت مخصصة للفريز وما جاوره.

وهاهو الزمن دار دورته التي لم يحسبوها وجاء الوباء والبلاد والغلاء “لحكل” وصارت أطراف تلوح بالزيادة في سعر الخبز، مثل  “الفيدرالية المغربية للمخابز والحلويات” التي هددت بالرفع من ثمنه، متستندة إلى ما سمته ”زيادات متكررة” في بعض المواد الأولية التي تدخل في إطار صناعة هذه المادة الحيوية..

وقالت هذه الفيدرالية نفسها في بلاغ لها إنها بصدد مدراسة الوضع، وقد تتخذ “خطوات مهمة تصل حد الزيادة في أسعار منتوجات المخابز والحلويات”.

  وحسب المصدر نفسه فإن سعر الكيلوغرام من السميد انتقل الكيلوغرام من 5 دراهم إلى 7 دراهم ونصف، وقد يصل إلى 8دراهم نهاية الشهر الجاري.

 تعليق:

الأمن الغذائي هو أولوية الأولويات يا ناس، يا اصحاب النموذج التنموي الجديد والقديم والتاريخي والأركيولوجي….ماذا أنتم فاعلون.

أخنوش، وزير الفلاحة، بما أنت منهمك هذه الأيام في التواصل مع الناخبين، اخبرنا ــ رعتك السماء والحمامة فيها طائرة ــ ما أنت فاعل في قضية الخبز، بما أنك لا وقت لديك ولا خاطر للجواب عن أسئلة أسعار ليصانص والمازوط الحارقة…وأنت تبشر ببرنامج يعد بإحداث مليون منصب شغل..هات ما لديك في استراتيجية توفير الكسر وعدم كسر عظام الجوعى..اليوم وغدا…وإنه يبدو غذا أسود..والحافظ الله.

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد