الأنبياء لم يوصفوا بالكمال فكيف يكون الناصيري “سوبير رئيس”؟


الشوارع

اطلعت “الشوارع” على مادة منشورة في الموقع الرسمي لحزب “البام” عن سعيد الناصيري، رئيس الوداد، وهي مادة يصعب تصنيفها في علم أجناس الصحافة، ومن أغرب ما ورد فيها، هذه المقاطع:

 

 “.. نجح الناصيري في حل كل المشاكل المالية التي عاشها الفريق في عهد سلفه عبد الإله أكرم، فأدى الديون، وأوفى بالالتزامات، وصالح المتخاصمين، وأصلح ذات البين بين الودادييين، وأبعد النادي عن معشر الشقاق والنفاق، وجعله آمنا مطمئنا.

  … يفضل العمل في صمت، مؤمنا بمقولة “خير الكلام حفظ اللسان”، وحين يتحدث، يكون ذلك بإيجاز مفيد، مؤمنا بأن الثرثرة لغة الشعراء ولى عليها الزمان، وأن الحكمة هي الحق وعين العقل.

يقول الناصيري في حديث سابق مع “بام.ما” حول ظروف ولوجه الوداد وتسلقه المراكز: “لم أكن يوما أطمح أو أحلم بأن أصبح رئيسا لأعرق فريق مغربي، لكن الظروف هي من جرتني إلى هذا المكان الذي أنا فيه.. كل من يحب الوداد لا يمكنه يضحي براحته من أجل الفريق”.

يؤمن الناصيري، النائب البرلماني عن منطقة زاكورة، والمنتمي إلى حزب “الأًصالة والمعاصرة”، بأنه سيترك، يوما ما، رئاسة الوداد لمن يكون قادرا على تحمل المسؤولية، “لكني سأبقى ودادي إلى الأبد.. لا يمكن لأحد أن ينزع مني حب الفريق”، يقول ابن حي مبروكة، الذي نجح بامتياز في الجمع بين التسيير الرياضي والسياسي، فأضحى بارزا بين الكبار.

.. كبرت ثقة الوداديين في الناصيري، وباتوا يرونه ناجحا بكل المقاييس، ويستحق لقب “سوبر رئيس”، أو “الرئيس الحكيم”.

تعليق:

الفقرة الأولى لا ينقصها سوى “أدى الأمانة وحمى الأمة وبلغ الرسالة…والعياذ بالله..

الفقرة الثانية جريمة في حق الشعراء وطعن في أعذب إبذاع وهو القريض، فلا خير في هذا الناصيري ولا نصره الله في أي عمل إن كان يسفه الشعراء ويجعلهم أهل ثرثرة، فهل كان حسان بن ثابث، شاعر الرسول الأكرم ثرثارا يا..خليفة أكرم؟ ويا الله دبا جاوبني.. ؟

نمر إلى الفقرة الأخيرة بهدف الاختصار،والتي تقول إن ثقة الوداديين كبرت في الناصيري وباتوا يرونه ناجحا بكل المقاييس ويستحق لقب “سوبر رئيس”، أو “الرئيس الحكيم”.

ليس هناك أصلا أي بشر “سوبير”، أما عن الحكمة فليس ثمة أحكم من سيدنا لقمان، فما بالكم ترفعون عسفا بشرا عاديين لا هم أنبياء ولا أولياء ـ إلى هذه المقامات؟

 نصيحة لكل محرر: إن كان مدحك سيضر أكثر مما يفيد فارحم ممدوحك بالصمت.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد