الريسوني من سجنه في رسالة شبه وداع: إلى اللقاء..أين؟ لا أعرف

الشوارع/متابعة

قال الصحفي سليمان الريسوني، المعتقل منذ أكثر من سنة، والمضرب عن الطعام منذ 72يوما،عبر رسالة نشرها ابن أخيه على حسابه الفيسبوكي، إنه يتطلع الى اليوم الذي يتمكن فيه من الكلام امام محاكمة مستقلة وعادلة ليفضح الجريمة التي ارتكبت في حقه، وفق تعبير الرسالة.

وأضاف الريسوني  أنه “مستعد، بل متلهف للمحاكمة وأنا في كامل حريتي، هذا حقي وسوف أصل إليه: إما أمام محكمة الدار البيضاء أو محكمة الله”، مشيرا إلى أن إضرابه عن الطعام لا تشكك فيه لا إدارة السجن ولا النيابة العامة.

وتساءل صاحب الرسالة: “هل يعقل أن يكون (بصحة جيدة من يضرب عن الطعام للشهر الثالث) ويفقد 35 كيلوغرما منذ اعتقاله، و18 كيلو منذ إضرابه، وأضحت قدمه اليمنى شبه مشلولة بإقرار طبيب وطبيبة السجن وكذا البروفسور بوطيب الذي صدمني أمام بعثة المجلس الوطني لحقوق الانسان CNDH التي زارتني يوم الاربعاء 16 يونيو ، حيث قال لي : (للأسف لن تستعيد الاحساس برجلك اليمنى حتى وإن استعدت المشي بها بعد علاج طويل وترويض)؟”.

و رد الريسوني على ممثل النيابة العامة الذي اتهمه بالجبن “هيا.. تشجع وتوقف عن الأكل نصف هذه المدة فقط وأحكم علي بأقصى العقوبات وسأقبل”، مشيرا إلى أن إضرابه  عن الطعام هو “أقصى وأقسى شكل احتجاجي. ولا يقوى على ركوبه إلا من ظلم ظلما كبيرا.. ، فهل كان البوعزيزي وهو يحرق نفسه جبانا؟!”

وختم الريسوني رسالته المؤثرة قائلا: “ما سأقوله هنا ليس بغرض استدرار عطف صاحب سلطة قضائية أو سياسية، هي كلمة قد تكون الأخيرة.”

وختم الريسوني رسالته بالفقرة التالية: “أنا أب لطفل لم يكمل عامه الثاني، ولو أني ضبطت شابا يعتدى على ابني “لا قدر الله” قد أفقد عقلى، ولا أتوقع ما يمكنني القيام به، ومع ذلك أقول: إن أنا هتكت عرض أحد، أو حاولت، أو حتى فكرت يوما في اقتراف مثل هذا الفعل، فاللهم سلط على إبني من يهتك عرضه”.

وأردف الريسوني: “أنا الذي قد يقودني هذا الاضراب الممتد والمستمر، في أية لحظة الى؛ الموت، أقول: إن أنا احتجزت أحدا، اللهم احتجزني في نار جهنم ولا ترحمني ولا تخرجني منها أبدا”

وختم الريسوني رسالته بتوقيع مفجع: إلى اللقاء. أين؟ لا أعرف

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد