الشوارع
لا يبدو إلى حدود مساء اليوم الأول من رحيل الصحافي والحقوقي خالد الجامعي أن الزملاء الصحافيين قد انتبهوا إلى مسألة ذات رمزية كبيرة كانت مسك ختام حياة الجامعي الزاخرة بالنضال.
فقد كان يجب أن يكون لافتا للاهتمام والتنويه مسألة التقطتها عدسات المصورين وعيون الكاميرات حين مواراه الفقيد الثرى.
بمجرد إدخاله القبر مد شخص إلى من يقوم بالدفن علم فلسطين الذي يبدو أن المرحوم أوصى بدفنه معه لتكون هذه القضية الإنسانية النبيلة واحدة من أعز القضايا التي أرد خالد أن ترافقه إلى الآخرة في رحلته الأخيرة إلى ربه في دار البقاء.
ولقد ظلت الكوفية الفلسطينية والراية الوطنية لبلاد بيت المقدس ملازمتين للراحل طيلة حياته وشكلت جزءا متميزا مما أثث لباسه ومكتبه ومقعده في جميع ما ترك من أشرطة ولقاءات مصورة.
رحم الله خالد الجامعي. نعم الرجل أنت ونعم ما كرست حياتك له وأنعم بها نهاية شعت بإيمانك بحق الإنسان في كل مكان: من المغرق الأقصى إلى بلاد المسجد الأقصى.