الشوارع/المحرر
مثلما يحسب للدولة المغربية حسناتها الكثيرة في حسم كثير من الفتن ووأدها في مهدها يسجل عليها أيضا ما يبدو تراخيا أو غموضا لا ندرك "حكمته" في التعاطي مع بعض الملفات والأشخاص من قبيل الانفصالية أمينتو حيدر التي عاتت في قضية وحدتنا الترابية فسادا وتحريضا على مرأى ومسع من "بنعدي".
وقد أصبحت هذه المرأة المسمومة تثير الحيرة لدى الرأي العام الوطني وهي تسرح وتمرح وتحرض على زعزعة استقرار المغرب وحمل السلاح في وجه الدولة..ولا شيء وقع لها ولا نيابة عامة تحركت ولا قاضي تحقيق وضعتها السجن ولا هي تحزن.
وبينما بنت حيضرة تفعل ما تفعل وتصف المغرب بالمحتل الذي يجب أن يقاتل بالبارود والنار يودع كثير من المغاربة السجن لارتكابهم أفعالا لا تصل عشر ما اقترفته المدعوة أمينتو.
وعلى خطى هذه الحية القاتلة تسير سليعفانة أخرى تسمى سلطانة خيا/حية. فقد بدأ صناعها يهيئونها للعب دور مماثل لمعلمتها أمينتو. وهاهي قد ظهرت لها صور روج لها على أوسع نطاق وهي تحمل الكلاشنكوف بمخيمات تندوف في دعوة صريحة للتمرد المسلح على المملكة المغربية.
فهل ستتركها الدولة تكبر وتكبر حتى يصير لها "شأن" ويصنعون منها بطلة أخرى من كرطون وورق مقوى أم تحسم الأمر معها بالقانون والمحاكمة العادلة في يوم واحد هي وبنت حيضر؟
سيناريو ترك الورم يكبر مثلما حصل مع انتشار خيام اكدي مايزيك والتفرج عليه حتى وقعت الكارثة صار مرفوضا من السلطات المغربية: كل المواطنين سواء أمام القانون..ولا نطلب مستحيلا..فقط سيادة القانون..وكفى.
www.achawari.com